السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب في السنة الخامسة من دراسة الطب البشري، وسأكون في درجة الامتياز بعدها -إن شاء الله-، وسيكون لي راتب صغير نوعًا ما، راتب لا يكفيني بمفردي إلا أنه يبقى راتبًا.
أفكر في الزواج على أن يساعدني والداي عليه، وقد تحدثت معهما بهذا الخصوص، وقد وجدت منهما استجابة بالفعل، لكن الحقيقة هو أني كنت قد ضغطت عليهما من قبل؛ لأني كنت أريد أن أقيم مشروعًا لكي أتربح منه، فأخبرتهما بأنه لأجل الزواج، وقد فشل هذا المشروع -للأسف-، وكنت أبني آمالًا على هذا المشروع، والحمد لله على كل حال!
وحاليًا ليس لديّ أي مشروع، فأنا ما زلت طالبًا، وكان من طبع والدي التدخل في كل أمر، وهذا طبعه حتى مع أقاربنا، فلا بد أن يقول رأيه حتى وإن لم يعنيه الأمر، هو لا يجبر أحدًا، وطبعه هذا كان من باب الرقابة الأبوية، ومثال ذلك تدخله في اختيارنا للملابس، فأنا أعرف كيف أختار، ويتفق والدي كثيرًا مع ما أختاره، لكنه ما زال يتدخل في أموري!
المشروع الذي سعيت فيه وفشل لم يكن والدي موافقًا عليه، ولكني سعيت فيه ولم آخذ رأيه.
والدي كان ملازمًا لنا منذ الصغر، فكان يوصلنا للمدرسة -جزاه الله خيرًا-.
سمعت من أحد المتخصصين أنه لا ينصح أن يتزوج الابن بنفقة من الوالد في العموم، إلا إذا كان هذا الأب يعطي الاستقلالية للابن، وكان الأب يفرق بين ما له حق في التدخل فيه، وما ليس له حق، على أن يكون الابن قوي الشخصية، فكيف أعرف إذا كنت قوي الشخصية؟
سوء الأدب ليس أصلاً في الشخصية القوية، بل هي قدرتي على تنفيذ ما أراه صوابًا مع الزوجة دون تدخل، أو تحكم من الأسرة، فما رأيكم بهذا؟ لقد كانت العائلات قديمًا ممتدة ولم تكن كما هي الآن.
سأعمل -بإذن الله- كطبيب، فأنا -ولله الحمد- مجتهد في دراستي، لكن الطب يحتاج لوقت طويل -للأسف-!