السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشخص صاحب هذه الاستشارة 2368967، حالته تشبه حالتي، ويقول كما قلت، بأن أدوية الاكتئاب تضاعف لديه الاكتئاب والحزن لدرجة خطيرة، وأنا أعتقد أنها يمكن أن تؤدي للانتحار، لذلك أوقفت كل الأدوية النفسية حفاظًا على نفسي.
والمشكلة التي أواجهها أنا وهذا الشخص، أن الدكاترة يقولون لنا إن كلامنا غير صحيح، وأنه لا يوجد في كتب الطب أن أدوية الاكتئاب تضاعف الاكتئاب، ولكن في رأيي: أن إحساسي أصدق من كتاب الطب، ولا بد أن يصدق الدكاترة كلامي، ويفسروا لي حالتي، وإن لم يعرفوا، فمن الممكن أن يقولوا لي: إن العلماء لم يتوصلوا بعد للعلاج المناسب لحالتي، وأنا سأحترم الكلام وسأقدره؛ لأننا كبشر لم نكتشف بعد كل علاجات الأمراض، ما زال هناك أدوية لم نكتشفها، ولكنها موجودة على الأرض.
وإذا لم يكن لديكم تفسير لحالتي، وبالتالي لا وجود لدواء لعلاجي، فهل معنى ذلك أنني سأعيش بالاكتئاب طوال حياتي، أم أن الله يمكنه شفائي، حتى وإن لم يكتشف الأطباء دوائي؟
أنا أعلم أن الله على كل شيء قدير، ولكن إذا لم يوجد سبب الشفاء، فهل سيشفيني الله من عنده بدون دواء؟ هل يمكن أن أستيقظ في يوم وأجد الاكتئاب يتحسن وحده، فقط بقدرة الله، وبدون أي سبب مادي؟
عملت أشعة رنين مغناطيسي على المخ، و-الحمد لله- النتيجة سليمة، فأرجو تفسير سبب مضاعفة أدوية الاكتئاب للاكتئاب الذي أعاني منه أنا وهذا الشخص! وإذا لا يوجد تفسير، فانصحوني، ماذا أفعل؟
أنا دائمًا أردد: إنا لله وإنا إليه راجعون، ولكني أخاف على نفسي من الاكتئاب وخطورته، ولقد سمعت عن الليلة المظلمة للنفس، وأن لها نفس أعراض الاكتئاب، فهل يمكن أن يكون لدي ذلك؟