السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً على ما تقومونه من مساعدة الناس والرد على أسئلتهم، جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم.
سؤالي: أنا شخص متزوج منذ 10 سنوات، وعندي أربعة أطفال والحمد لله، وأعيش حياة طبيعية ولله الحمد، ولكن مرت علي ظروف قاسية جداً، وكنت أعاني من اكتئاب ووسواس قهري أتعبني كثيراً، وكنت أحاول الهروب منه بأي طريقة؛ حيث أني قد عانيت من هذا المرض أكثر من 7 سنوات تقريباً ولكني لزمت الصمت ولم أخبر أحدا، وكنت خلالها أراجع دكتوراً نفسياً وأحاول علاج نفسي بنفسي، ولكن كانت الظروف أقوى مني.
لقد عانيت كثيراً من الاكتئاب وفي هذا الوقت قررت السفر، وفي سفري تعرفت على فتاة ذات خلق ودين وأحببتها وتزوجت بها، وذلك بعد موافقة أمي وأبي وإخوتي وكلهم راضون عن هذا الموضوع وحاولوا مساعدتي، والحمد لله تم كل شيء على ما يرام.
وعند عودتي للبلاد حاولت أن أخبر زوجتي الأولى بكل الطرق، ولكني لم أستطع ذلك؛ لأن النظام لا يسمح لي بذلك، حيث أني متزوج وعندي أطفال، والنظام لا يسمح لي بالزواج من الخارج.
رضيت بالمكتوب وقررت أن أسافر لزوجتي الثانية من حين إلى آخر، يعني بعد شهرين أو ثلاثة أشهر حتى أجد حلاً وأحضرها للسعودية، وحتى هي رضيت بهذا الشيء، وهنا بدأت المشكلة! فعند رابع سفرة لي بدأت المضايقات من كل جهة، فأمي تمنعني من جهة، وأبي من جهة، وزوجتي الأولى علمت بالموضوع وأصبحت تضغط علي من كل جهة، من الأولاد، من العمل، من كل مكان.
إنني أحاول أن أجد حلاً وأزور زوجتي الثانية بأي طريقة، ولكني لا أستطيع السفر وهم غير راضين عني؛ خاصة أمي وأبي، ولا أدري لماذا تغيروا هكذا، مع أنهم كانوا موافقين، حتى أن حالتي النفسية بعد زواجي تحسنت، ولكن الآن أصبحت أعاني من الاكتئاب بشكل كبير ولا أستطيع عمل أي شيء، غير أني أفكر كيف أستطيع أخذ الموافقة منهم، والسماح لي بالسفر.
إن هذا الأمر ليس صعباً علي؛ فأنا أستطيع السفر ولكن لا أريد أن أسافر وهم غاضبون علي؛ فأنا شخص حساس جداً، وحتى لو سافرت يكون بالي مشغولاً بهم وأحس بالذنب، لا أدري ماذا أفعل! والله إن حالتي النفسية أصبحت سيئة جداً جداً.
أفكر في زوجتي الثانية طوال الوقت، حتى أنني حينما أتصل بها تقول لي: غريبة هذه المرة؛ فقد تأخرت كثيراً أكثر من 6 أشهر، فأقول لها أن ظروف العمل والحالة المادية صعبة، وأتحجج بأي شيء.
والله العظيم إنها فتاة تستاهل كل خير، وأهلها أيضاً ناس طيبون، وأحس بأني مقصر في حقها كثيراً، فأرشدوني ماذا أفعل؟ أرجوكم أعطوني الرأي السديد، بارك الله فيكم، ونفع بعلمكم الإسلام والمسلمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.