السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبعث إليكم لنشكركم على اهتمامكم باستشارتنا رقم: 255499، ونود أن نستشيركم استشارة جديدة، وأذكركم بأن أخي لديه اضطراب وجداني ثنائي القطب بأعراض ذهانية Bipolar i with psychotic features، وقد تم تغيير دواء Aripiprex 45 mg إلى Zyprexa 15 mg فأصبح العلاج كالتالي:-
صباحاً:
2 قرص Prianil 400 mg
1 قرص Lamictal 50 mg
1 قرص Zyprexa 5 mg
1 قرص Fish oil 1200 mg
مساءً:
2 قرص400 Mg prianil
1 قرص Lamictal 50 mg
2 قرص Zyprexa 5 mg
1 قرص Multivitamin/multimineral dietary supplement
تم ذلك التغيير منذ 10 أيام، والحمد لله تحسنت حالة أخي إلى حد ما؛ حيث بدأ في تحمل مضايقات الأقارب له (فقد ذهبنا للمصيف جميعاً مع أقاربنا) الذين بالرغم من معرفتهم لحالته يتصرفون بطريقتهم العادية، فلا يراعون مشاعره! فبدأ يكظم غيظه ويحاول أن يستهين بما كان يسبب له القلق والغضب من قبل، كما كان يلعب التنس مع ابن عمته وابن خالته كما كان يطبخ لنا سمكا على الغذاء.
ولكن نوبة الاكتئاب بدأت تعاوده منذ يومين؛ حيث ذهب يوماً بعدما عدنا من المصيف للعب كرة القدم مع أصحابه في الكلية، وفي اليوم التالي لهذا الحدث - وكان يوم الجمعة - استحم، وبالرغم من أنه كان يقول أنه خائف ألا يستطيع الذهاب لصلاة الجمعة - فهو لم يذهب لصلاة الجمعة الأيام الفائتة؛ لاكتئابه وخوفه من رؤية الناس - إلا أنه ذهب هذه الجمعة للصلاة.
ولكن بعدما عاد من الصلاة بوقت ليس بقليل، بدأ يقول أشياء مثل: أنا أخاف من رؤية الناس! لا أريد أن أعود إلى المصيف مرة أخرى! ولما سألته: لماذا تشعر بهذا القلق؟ أجابني بأن الدراسة قد اقتربت؛ حيث إنها بعد أسبوعين، وهي صعبة!
وفي يوم السبت التالي استمر يقول بأنه لا يريد رؤية الناس، ولا يريد العودة للمصيف، وسأل عن خاله: هل سيذهب إلى المصيف؟ (كما أنه لا يريد رؤية خاله الذي كلمه من قبل بطريقة بها سخرية، ولكنه سامحه، وبعدها كلمه كأن لم يحدث شيء).
أريد أن أضيف أنه قبل رجوعنا من المصيف حدثت مشاجرة بين أبي وأخيه -الذي يريد أن يبيع بيتنا- وكان أخي يراقب ما حدث وهو قلق، ولكن بعد قليل تدارك الأمر وانتبه إلى أنه سيقابل زملاءه غدا للعب كرة القدم معهم، وأخذ يردد بأنه يريد أن يموت، وأنه هل سيشفى مما أصابه، ويقلق من أشياء مثل أنه لم يكلم صديقه، ويخاف أن يكون صديقه قد رسب وهو لم يكلمه، ولكنه كان يكلمنا ويشاهد التلفاز، ثم يعود يردد كلام الاكتئاب مرة أخرى!
هل العلاج مناسب، أم أن جرعة الدواء في حاجة لزيادة؟ أم سيستمر على تلك الجرعة طول عمره أم ستقل؟ وكم من الوقت سيكون العلاج؟
أرجو إفادتنا لأن الدراسة قد اقتربت، والقلق يظهر على أخي، ولا نستطيع الذهاب والمتابعة مع أي طبيب؛ بسبب رفض أخي للأطباء، وقد قرأت كثيراً وحاولت متابعة حالة أخي وإعطاؤه أدوية، ولكني لا أعرف كيف يستمر العلاج، وهل هو بالفعل في تحسن؟ والنوبات البسيطة من القلق التي تصيبه بسبب الظروف المحيطة هل هي مؤقتة ولا علاقة لها بالدواء؟
آسفة على الإطالة، ولكن أخي بحاجة للمساعدة وأحس بأنه في طريق العلاج الصحيح، ولكن أريد أن أعرف كيف أكمل الطريق؟ (أرجو أن لا تجيبني بأن نذهب للطبيب؛ فقد ذهبنا للكثيرين ولكن أخي لا يتقبل أحداً).
وجزاكم الله خيراً.