السلام عليكم ورحمة الله

أعاني من ألم كبير في الركبة وأسفل القدم في الرجل اليسرى، وخاصة إذا وقفت مدة على رجلي، وعندما ذهبت للطبيب وعملت أشعة لبيان وجود دوالي لم يكن موجودا ولله الحمد، وقمت بعمل تحاليل لقياس سرعة الترسيب والنقرس، فكانت سرعة الترسيب خلال ساعة من (52) إلى (25) ولا يوجد عندي نقرس، وأنا اقتربت من الزواج ولا أعرف كيف سأقوم بأداء واجباتي المنزلية وأنا أعاني من هذا الألم.

والعلاج عبارة عن مسكنات للروماتيزم والتهاب المفاصل ولا أشعر بتحسن، فبماذا تنصحونني.

والسلام عليكم ورحمة الله.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ م / أ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: تقولين إنه أجري لك صورة أشعة للدوالي، والدوالي لا تحتاج لأشعة لتشخيصها، فهي تكون ظاهرة كالعيان، وهي لا تسبب ألماً في أسفل القدم.

إن سبب الألم في أسفل القدم عند الكعب خاصةً عند الوقوف أو النزول من السرير عند الصباح يكون سببه التهاب الرباط في الكعب، ويسمى (Plantar fasciitis) وعلاجه هو عدم المشي حافيةً في البيت، وإنما لبس المشاية من الأسفنج، ويُعالج بالتمارين الطبيعية، وأدوية الروماتزم لمدة (6-8) أسابيع، وأحياناً قد يحقن بحقنة موضعية.

أما آلام الركبة، فلها أسباب كثيرة، منها التهاب مفصل الركبة، ومنها الآلام الناجمة عن التواء سابق، وبالتالي إما تمزق في الغضروف أو الأربطة، ومنها التهابات في الأوتار المحيطة بالركبة، ويستطيع الطبيب الفاحص معرفة السبب بعد الفحص الطبي، وتحديد مكان الألم، وعلاقة الألم بحركات معينة.

أما النقرس، فإن من النادر جداً أن يصيب النساء قبل انقطاع الدورة.

لذا عليك بمراجعة إما طبيب الروماتزم، أو طبيب العظام الذي -إن شاء الله- سيقوم بإعطاء التشخيص بعد الفحص.

وبالله التوفيق.