السؤال
أستاذي الفاضل الدكتور أحمد الفرجابي -حفظه الله- وثبته على سنة الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-، ورزقه الإخلاص في القول والعمل إنه ولي ذلك والقادر عليه.
أما بعد:
فقد قمت بالمراسلة إليكم فيما سبق، -والحمد لله- كانت إجابتكم إعانة لنا على طاعة الرحمن.
ولكن للأسف الشديد أفشل في كثير من الأوقات في صراعي أمام نفسي الأمارة بالسوء، وذلك رغم محاولاتي الجاهدة في الابتعاد عن ما يغضب ربي -جل جلاله-، وذلك بسبب البلد التي أدرس فيها، فهي كثيرة الفتن -كما ذكرت- لكم في رسالتي السابقة، فأنا أدرس خارج بلدي (السودان) الآن والله المستعان.
أرجو منكم نصحي وإرشادي إلى ما فيه صلاحي في الدنيا والآخرة، وأن تقفوا معي بدعائكم؛ فإني والله أحبكم في الله، وأسأله أن يجمعنا بهذا الحب في ظل عرشه.
هنالك سؤال آخر، إن لي رغبة كبيرة أن أطلب العلم الشرعي، وأن أتفرغ لذلك تماماً، ولكن دراستي الآن بقي منها سنة أخرى، كما أنني لم أفاتح والدي في هذا الموضوع من قبل، مع العلم أنه يتمنى أن يراني بشهادة الدكتوراه في مجالي (الآن أحضر الماجستير)، فكيف يمكنني أن أحقق ما أتمنى دون أن أسبب لوالدي أي ضيق أو عدم رضا فوالله أني أسعى لإرضائهم دائماً.
أنا آسف جداً للإطالة، ولكن هذا بسبب المعاناة التي نعانيها نحن طلبة الدراسات العليا غير المتزوجين، وبسبب الصراع الذي أعيشه بين رغبتي في تحصيل ما ينفعني في آخرتي وبين أمر من أمور الدنيا، فكيف السبيل إلى الموازنة، وكيف السبيل إلى تحقيق الإخلاص؟
كان الله في عوننا وعونكم، وجزاكم الله خيراً ودمتم في حفظ الله ورعايته.