السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مشكلتي مع توهم المرض لأنها أزعجتني منذ حوالي ثلاث سنوات، وعمري 29 سنة ومتزوج ولله الحمد.
قبل زواجي طلبوا تحليل ما قبل الزواج ومنذ هذه اللحظة دخلت في دوامة توهم المرض، فعندما ذهبت لأعمل تحليل ما قبل الزواج كنت مرتبكاً جداً وعشت ثلاثة أيام وأنا لا أنام في الليل، ومتوتر جداً وخائف من النتائج، وعندما ظهرت النتائج لم أرتح لها وذهبت وعملت تحليلاً شاملاً وكانت -ولله الحمد- سليمة وعندها ارتحت قليلاً، ولكن سرعان ما عاودت لي الشكوك والظنون بأن بي شيئاً ما، وعندما تنتابني هذه الأحاسيس أحس بخفقان شديد في القلب وخوف ورعب.
قد ذهبت إلى طبيب نفسي وشرحت له الحالة ووصف لي دواء (لوسترال) و(بوسبار) وتحسنت معه والحمد لله، وتزوجت وعشت حياة جميلة، مع العلم بأنني تركت الدواء بعد فترة قصيرة - حوالي أربعة أشهر -.
بعدها في يوم من الأيام كنت في مجلس مع الأصدقاء وتحدثوا عن ارتفاع الضغط، وبعدها أصبح شغلي الشاغل، وذهبت بعدها وقست الضغط فكان مرتفعاً وكنت في حالة خوف شديد جداً وخفقان في القلب شديد عند القياس، وبعدها ذهبت إلى طبيب باطني وأصبحت أقيس الضغط عنده، ولكن المشكلة عند ذهابي إلى الطبيب كأنني ذاهب إلى حتفي، فأشعر بخوف شديد من نتائج القياس ونبضات قلبي شديدة جداً تصل إلى 120 في الدقيقة، وعندما يقيسه يكون مرتفعاً 150/90، وبعدها نصحني الطبيب بتناول دواء (أملور) 5 مليجرام مرة في اليوم، ولي على هذا الوضع حوالي سنة ونصف.
علماً بأني اشتريت جهازين الكترونيين لقياس الضغط، وعندما أقيسه في البيت وأنا مرتاح جداً أجده 115/65، ولكن عند الطبيب لا أستطيع أن أتحكم في أعصابي.
أحياناً في وضعي الطبيعي أفكر في أن ضغطي مرتفع وتصيبني حالة من الخوف الشديد فأذهب وأقيس الضغط في البيت فأجده مرتفعاً ونبضي يصل إلى 110 في الدقيقة وعندما أرتاح قليلاً ينزل الضغط إلى مستواه الطبيعي 125/70 وعلى هذا الوضع.
علماً بأن ضغطي وصل إلى أعلى درجة 160/90 وكنت متوتراً جداً، وفي أغلب الأحيان في البيت يكون 11/70.
عندما أحس بالخوف من ارتفاع الضغط أحس بنبضات القلب تتسارع بشكل رهيب وصداع وضيق في التنفس سرعان ما يزول، وبقية اليوم أصبح خائفاً وأحياناً أحس بتحسن، فما هو العلاج اللازم؟!
وجزاكم الله خيراً.