السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لقد تصفحت وتفحصت بعض الاستشارات التي تخص الحالات النفسية في شبكتكم المفيدة والتي أشكر كل القائمين عليها وأطلب من الله -عز وجل- أن يوفقكم ويسدد خطاكم، وقد تبين لي بعض التشابه في حالتي التي أعاني منها منذ زمن مع ما ورد في بعض الاستشارات.
أبلغ الآن من العمر 43 سنة، ونفسيتي متوترة وأعاني من أرق مزمن وإرهاق حاد وقلق وهم وكآبة، وأشعر بعناء وخفقان في القلب وضيق في الصدر مع حرارة في عنقي وصداع في الرأس يؤثر علي بصري بشكل مزعج.
وقد أكد لي طبيب العيون أن نظري جيد ومرضي نفسي 100 %، ولا أخفي عليك أني مررت بطفولة صعبة عانيت فيها الأمرين، وقد ألحقت بشخصيتي ضرراً كبيراً لدرجة أني فقدت الثقة في نفسي، وكنت شديد التوتر، وأنفعل لأتفه الأسباب، حتى مناسبات الفرح والحزن كنت لا أحضرها؛ لأني خجول جداً.
وعندما أتكلم مع الناس لا أنظر لأعينهم ولا أخالطهم وأجد صعوبة في التأقلم مع أي وسط اجتماعي، وتظهر علي بعض الملامح التي لا أرغب فيها وتسبب لي الإحراج، ويحمر وجهي وأتلعثم في الكلام، ويصيبني إسهال ومغص في بطني وخفقان في قلبي وأفقد التركيز والمواجهة، وأميل إلى العزلة والانطواء، وأجد راحتي في جانب البحر وفي الطبيعة وفي تربية الحيوان، وأحب الميادين العلمية خاصة إصلاح التلفاز والراديو ولدي تخصص فيه، كما أنني كنت مدمن خمر ومخدرات وتبت منها والحمد لله.
وبعد ثمان سنوات انقطعت عن هذا العمل الخبيث والتجأت إلى الله وبدأت أصلي وأُكثر من الصدقات وأساعد المحتاجين قدر استطاعتي وما أعطاني الله إياه، وبعد سنين حصلت على عمل في إدارة حكومية تعج بالمواطنين، فكنت أتضايق من المواجهة المباشرة؛ فأثر ذلك على حياتي وأخذ هذا المرض من صحتي الكثير، فلم أعد أنام، وأفكر كثيراً في حالتي وما هي الوسيلة الصحيحة للخروج من هذه الأزمة.
ولقد تعبت وأعاني في صمت وأكتم ألمي ومرضي ولكن أبقى صابراً وصامداً حتى يأتي الفرج من الله، ولقد استعملت بعض الأدوية من أطباء غير متخصصين ومن بينها: (Ludiomil) 25 (maprolitin) (zepam 6Mg) (bromazépam)، ومؤخراً (Xanax)، وكنت غالباً لا أستمر في العلاج خوفاً من الإدمان والمضاعفات.
هذه هي حالتي باختصار، وحالياً شخصيتي متوازنة شيئاً ما، وذلك بفضل الله علي، لكني أحتاج لدواء ليس له مضاعفات وتوضيح كيفية استعماله بشكل دقيق، لأني كلما نمت قليلاً يدب في النشاط والحيوية وتزول مني بعض الأعراض.
ثانياً: أرجو منكم بعض النصائح والتمارين الرياضية.
ولكم جزيل الشكر.