السؤال
السلام عليكم
أنا شاب في سن 21 عاماً، وقد عانيت من طفولة سيئة وأزمة نفسية وضغوط في الثانوية العامة، والحمد لله حققت نجاحا ممتازا، ولكن بعدها في بداية الجامعة بدأت أعاني من الإهمال الشديد والخوف والقلق وخوف من المستقبل، وهذا الخوف غير مبرر وبدون أي سبب أو حتى لأتفه الأسباب، مثل اقتراب موعد ذهابي للجامعة أو أي موعد يبدأ خوفي.
في تلك الفترة زاد تساقط شعري بشكل كبير، وكان أكثر ما يضايقني هو خفقان القلب بشكل سريع ومزعج عند التفكير في أي شيء، إضافة إلى ألم في المعدة والأمعاء ودخول الحمام بشكل متكرر وعدم الأكل، وإذا أجبرت نفسي غالباً ما كنت أُفرغ معدتي.
بدأت عندها بشرب السجائر فزادت عندي رجفة غريبة في الكفين، وكنت أعاني منذ الصغر من هذا الخوف المجهول والخجل وعدم الثقة بالنفس؛ حتى أنني كنت أخجل من المرور في مكان فيه الكثير من الناس، وأخجل أن أمشي وحدي وأخجل من المناسبات، وهذا سبب لي كثيراً من المشاكل وضياع الكثير من الفرص لأنها تتطلب جرأة وقوة شخصية خاصة بالجامعة، مثل إلقاء محاضرة أو كلمة أو مشاركة في حفل، وكان خجلي وعدم ثقتي بنفسي يحرمني من كل شيء.
سبب هذا الخجل أو ما يدور في بالي هو أنه يخيل إلي أنني عندما أفعل ذلك أكون محط أنظار جميع المحيطين، وأنهم يراقبوني، وأنهم سيصدرون التعليقات ويسخرون مني.
في بداية الجامعة راجعت طبيباً نفسياً بسبب زيادة الخوف بشكل غريب خاصة في أوقات معينة مثل وقت الغروب، وفي فترات غياب الشمس في الشتاء أشعر بالاختناق وعدم القدرة على البقاء في مكان أكثر من دقائق لم يعد هناك ما يثير اهتمامي لم أعد أشعر بما حولي إطلاقا لا برد ولا حر أو شمس ولا شيء وأشار الطبيب أن لدي اكتئابا سوداويا، وأعطاني هذه الأدوية (Halcion + xiangs)، ودواء آخر لا أذكر اسمه وعلبته صفراء وحباته صغيرة وحمراء، وطلب مني تخطيطا للدماغ، وقد أظهر التخطيط أن هناك موجات كهربائية تضعف التركيز، وقد تحسنت ولكن انتكست بعدها، فبدل ذلك الدواء بسيروكسات، وبعد فترة تركت الدواء بشكل مفاجئ ولم أعد إلى الطبيب لأنه كان مادياً جداً.
أما الآن وبعد انقطاع حوالي سنة ونصف يعود إلي الخوف المزعج وخفقان القلب وانعدام التركيز، وقد ذهبت إلى أحد المشايخ فقرأ علي القرآن وشعرت بتحسن ولكن لم يدم طويلا، ومنذ ذلك اليوم أشعر بتنميل وخدر في عضلة الفخد اليسرى الخارجية، وقد قرأت عن دواء بروزاك فأردت أن أتناوله ولكن قبل ذلك أطلب منكم النصح والإرشاد، وفي النهاية هل يؤثر التدخين واستماع الموسيقى على الحالة النفسية؟!
أفيدوني وجزاكم الله خيراً.