الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تم استئصال الورم الليفي في الرحم، ولا زلت أشعر بالألم.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


لي صديقة عزيزة جداً، هي بمثابة الأخت لي، تعاني من مشكلة صحية أزمت نفسيتها، لم أستطع أن أخفف عنها رغم محاولاتي، ثم فكرت في شبكتكم لأنها كانت خير مرشد لي عندما أحتاج أي أمر، وأرجو من الله أن أجد لديكم بعضاً مما يمكنه أن يدخل الطمأنينة على قلب صديقتي وقلبي.

صديقتي هذه تزوجت أنا وهي في نفس الفترة أي منذ سنة وشهرين، أنا حملت وهي لا، دورتها الشهرية كانت عادية تقريباً قبل الزواج، ولكن منذ أن تزوجت اضطربت وأصبحت بمعدل مرة في الأسبوع.

ظننت أن الأمر عادي، ولكن حين تأخر الحمل مع إحساسها بآلام في الحوض زارت مختصة في أمراض النساء التي أجرت لها فحصاً بالأشعة فتبين أن لديها " لحمة" في الرحم كبيرة الحجم 13سنتمتر/8 وأنه عليها إجراء عملية جراحية لاستئصالها.

ومنذ أن علمت بذلك دخلت في مرحلة مذهلة من الخوف والبكاء والتشاؤم، خاصة من كثرة الأحاديث التي تروى لها، فإحدى الممرضات قالت لها أن ما تعاني منه هو مرض خبيث.

سؤالي هنا:
هل ما تعاني منه صديقتي هو حقاً مرض خبيث؟ هل يمكن علاجه من خلال الجراحة واستئصال الورم والقضاء عليه نهائيا؟ هل العلاقة الزوجية مع زوجها يمكن أن تزيد الأمر سوءا خاصة أنها تشعر بآلام مع كل اتصال؟ هل يمكن أن تشفى صديقتي؟ وهل إذا شفيت تستطيع الحمل بعد ذلك؟

أرجو أن أجد لديكم أجوبة لتساؤلاتي علي أستطيع من خلالها أن أخفف معاناة صديقتي؟

وأجركم على الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فربما ما تقصدينه من اللحمة في الرحم هو ورم ليفي Fibroid فهذا هو الذي قد يؤدي إلى الآلام في الحوض، وأيضاً إلى تأخر الحمل فإن كان هذا هو التشخيص الأولي للحالة فهذا لا خوف منه أبداً، بل على العكس فالمعروف عن الأورام الليفية أنها حميدة.

واستئصاله ضروري لأنه أصبح ذا حجم كبير، وأصبح يضغط على الأعضاء التي حوله، كما أصبح معيقا للحمل أيضاً، واستئصاله سوف يريحها من الآلام، ويمهد الطريق لعلاقة زوجية أفضل، وكذلك لحصول الحمل - بإذن الله تعالى -.

والعلاقة الزوجية الآن لا ضرر منها إلى أن تتم إزالة ذلك الورم، ولا داعي للقلق بل يجب عليها الاستعانة بالله تعالى، وكثيرات استأصلن الورم وحملن بعد ذلك من غير مشاكل.

والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً