السؤال
أنا من مواليد سنة 1973، وفي سنة 1986 (عندما كان عمري 13 عاماً) شاهدت على التلفاز برنامجاً وثائقياً عن مرض السرطان، بعد البرنامج مباشرة اجتاحني خوف شديد، وبدأت أشعر وكأني أعاني من مرض السرطان ثم تطور الأمر معي إلى أن أصبحت أخاف من كل شحص مريض، وأصبحت لدي مشكلة أنني كلما سمعت عن مرض معين بدأت أتخيل أعراضه وكأني مصاب به، حاولت الشكوى للأسرة في البيت لكنهم كانوا يضحكون علي ويلقبونني "بالخويف"، ذهبت للجامعة وحصلت على البكالوريوس، تبددت مخاوفي بعض الشيء لكنني كنت انطوائياً بعض الشيء، أكثر من مرة تم فيها الاستهزاء من شكلي" مع أني لست قبيحاً، ولكن شفتي عريضة بعض الشيء".
هذا الأمر ترك بداخلي انطباعاً بأني لست جميلاً، وأصبحت أخاف المواجهة مع النساء، سواء كان ذلك بالعمل أو خلال إتمام معاملة ما في بنك ما يكون الموظف من النساء، استمريت على هذا الحال حتى عام 2007، حيث تعرضت في شهر مايو 2007 لمشاكل عائلية صعبة وقوية، ضغط في العمل وعدم وجود راحة نفسية، إضافة إلى تراكم بعض الديون المادية بعد زواجي في سنة 2006 أثناء فترة المشاكل العائلية حصل معي ما يلي:
1. كنت أشعر بالتعرق تحت الإبط.
2. كانت رجلاي ترتعشان ولا أستطيع الوقوف بالصلاة إلا بكد كبير (من تاريخ 20-5-2007 ولغاية 01-07-2007) ثم توقف.
3. خمول وكسل أثناء الصباح.
4. في الفترة ما بين 20-05-2007 ولغاية 01-07-2007، كنت لا أستطيع المشي أو ركوب السيارة؛ لأني كنت أشعر بحالة قوية من الدوار والغثيان، وكنت أنزل من السيارة مباشرة بعد قطعها أقل من 2 كيلو متر.
5. أصبحت سريع الانفعال حتى على الأشياء التي لا تستحق.
6. كنت أشعر بعدم الاتزان خصوصاً في الفترة الأولى المشار إليها في الأعلى والشعور بأني سوف أقع على الأرض.
7. حتى اليوم، عندما أركب السيارة لمسافات طويلة أشعر بتعب وطنين عند النزول من السيارة.
بناء على ما ذكر فقد قمت بزيارة ثلاثة أخصائيين في طب وجراحة الأعصاب والدماغ:
(1) قمت بعمل صورة طبقية للدماغ والأذن الوسطى، وكانت نتائج الصور كلها سلبية.
(2) توجهت لـ ثلاثة أخصائيين بالقلب والشرايين، وقمت بعمل فحص جهد للقلب، وصورة Echo للقلب والشرايين، وكانت النتائج كلها ممتازة.
(3) قمت بعمل فحص سكر الدم أكثر من مرة، وكانت نسبة السكر في كل مرة تتراوح ما بين 83-102.
(4) توجهت لطبيب أخصائي في الغدد، وقمت بعمل فحص فياتمين ب12الكالسيوم والصوديوم، وفحص هرمونات الغدة الدرقية T3,T4.tsh وعمل صورة تلفزيونية للغدة الدرقية وكانت النتيجة ممتازة، ولا مشاكل.
(5) قمت بزيارة أخصائي أنف وأذن وحنجرة وفحص الأذن الداخلية والجيوب الأنفية، ولم يجد الطبيب ما يقلق.
(6) زرت مركزاً متخصصاً بطب وجراحة العيون، وقمت بعمل فحص شامل للعيون والعصب البصري، وضغط العين، وكانت النتائج ممتازة باستثناء بعض الانحراف في النظر.
كل الأطباء الذين زرتهم كانوا يشخصون مرضي على أنه قلق مفرط وتوتر، وكانوا يصفون لي أدوية مثل اكزانكس وكلا مارفين وهي مهدئات.
المشكلة أني اليوم ما زلت قلقاً على نفسي، وبت أتنقل من طبيب لآخر دون جدوى، مع أن بعض الأعراض المرضية التي ذكرتها قد زالت، خصوصاً ارتعاش القدمين، إلا أنني ما زلت أشعر بين الفينة والأخري بالغثيان، الدوار، وعدم الاتزان، خصوصاً عندما تثور المشاكل العائلية الآنفة من جديد.
فكري دائماً مشغول، قلق، اضطراب، أفكر بما يصلح وما لا يصلح، ومع أني قمت بعمل الكثير من الفحوصات إلا أنه لا يزال هناك شيء بداخلي يقنعني بأنني مريض.
هل تنصحوني بزيارة طبيب نفساني؟ وبناء على ما ذكر ما هو تشخيصكم لحالتي؟ وما هو العلاج والدواء الأكثر فاعلية؟
مع شكري الجزيل لكم.