الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ظروفي مناسبة لعملية طفل الأنابيب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 41 عاماً مقبلة على عملية طفل أنبوب، والبارحة عملت التحاليل اللازمة وكانت كالآتي:

10Fsh الاستراديول 40lh البرولاكتين 22

أخبرني طبيبي أن الهرمونات مرتفعة قليلاً بسبب تناولي لأدوية الاكتئاب سابقاً، ووصف لي عقار دوستينكس وعقار ياسمين (مانع حمل)، وأخبرني أن أراجعه بعد أسبوعين للبدء ببرنامج التلقيح المجهري بسبب ضعف الحركة عند زوجي، وطمأنني بأن وضعي جيد، وبأن نسبة النجاح 25% لأن الإباضة جيدة وكذلك بطانة الرحم.

إلا أنني لم أقتنع بهذه النسبة فأنا في الأربعين، وأعلم أن نسبة نجاح طفل الأنبوب بعد الأربعين لا تتجاوز 5%.

أرجوكم أفيدوني هل أكمل العلاج أم لا؟ فإذا كانت النسبة قليلة فإنني سأتراجع حيث أن وضعي المادي متواضع والعملية مكلفة جداً.

أنتظر ردكم بالسرعة الممكنة ولكم جزيل الأجر والثواب وعلى الله الاتكال.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا أستطيع نصحك بعدم المحاولة؛ لأن هذا قد يكون الوقت الأفضل بالنسبة لعمرك، فمعدل هرمون ال Fsh قد بدأ بالارتفاع، ومن المعروف أن المعدل إذا وصل فوق 13 فهذا يعني صعوبة شديدة في تنشيط المبيض، وأنت معدلك الآن 10 وهذا يعني أن مخزون المبايض من البويضات قد بدأ بالنفاد (ولا يعني أنه قد نفد)، فهذه فرصتك الآن.

أما بعد سنة أو أقل أو أكثر فقد لا تكون الفرصة مواتية حتى لو كان وضعك المادي أفضل.

ونسبة النجاح لعمرك هي ما بين 6 - 10 % ولكنها ستقل بشدة، وقد تصل إلى 4 - 5 % بعد سنة، ولكن لا بد من أن تتعاملي مع الوضع كالآتي:

- عليك الأخذ بالأسباب طالما أن ذلك في إمكانك، واستخيري الله تعالى قبل الإقدام على هذه المحاولة؛ فربما كانت هذه هي فرصتك الأخيرة، وحتى لا تلومي نفسك في المستقبل على أنك لم تحاولي، فإن كتب الله تعالى لك نصيبا فاحمدي الله، وإن لم يحصل فيكفيك أنك قد حاولت وسعيت في طلب الرزق.

أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يثيبك خيراً، وأن يلهمك الصواب إنه على كل شيء قدير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً