الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب تضخم الرحم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاكم الله خيراً على ردودكم واهتمامكم، كنت منذ سنة ونصف أعاني من بدايات الالتهابات، لكني لم أدرك مدى خطورتها لأنها كانت مجرد حرارة في البول وكثرة تبول وبعض الالتهابات بسيطة، ولأنها محرجة بعض الشيء وبسبب ظروف العمل تأخرت عن العلاج، وفي شهر يوليو الماضي زادت الحالة، ومنذ ذلك اليوم وأنا أتلقى العلاج بالأدوية والمضادات الحيوية وغيرها مثل: (Ciprobay – metrolag – sporanox – gynosant- augmentin – macrodantin) وغيرها.

وقد ذهبت إلى طبيبة نسائية وأجريت صور سونار عدة مرات، وكانت الصورة سليمة، وعملت بعض الفحوصات النسائية، وبعد ثلاثة أشهر من العلاج قامت بتحويلي إلى طبيب المسالك البولية، وقد قام الدكتور بعمل أشعة مقطعية على الحوض والمثانة وقال كل شيء سليم، وبعدها قرر إجراء منظار المثانة، وكانت النتيجة وجود التهابات، وتم أخذ عينة من هذه الالتهابات وفحصها ثم أعطاني مضادات بالوريد، وأعطاني مضاداً حيوياً (Ciprobay) لمدة أسبوعين، ثم أخبرني بأن نتيجة العينة بخير وأنها ليست التهابات خطيرة، وقد قام بفحص البول مرة أخرى، وأعطاني (Macrodantin)، ولكنه سبب لي بعض الآلام في المعدة، فأعطاني الدواء للمعدة.

والآن أعاني من آلام القولون والمعدة وآلام أسفل البطن على الجانب الأيسر، ومغص، وقد قمت بعمل فحص للبول وما زال الدم موجودا، ولكن السؤال الذي يحيرني ما سبب تضخم الرحم؟ لأن الدكتور قال لي بعد المنظار على المثانة بأنه يجب الذهاب إلى طبيبة نسائية لأن عندي تضخم في الرحم ويضغط على المثانة، لكني غير متزوجة فأشعر أن العلاج صعب، فهل هذا مرض خطير الآن أم في المستقبل؟!

علماً أني قمت بفحص منذ أسبوعين، وكان هناك دم في البول ولون البول يتغير أحياناً ويميل إلى الاحمرار، ويأتي مرة أصفر ومرة أبيض مائل للاصفرار، لكنه في أكثر الأوقات مائل للحمرة، ويكون مرة له رائحة ومرة ليس له رائحة، أي أنه غير مستقر، وحتى الألم والحرارة غير مستقرين، وأما أيام الدورة الشهرية فلم أجري فحوصات للبول في هذه الفترة لأنه طبيعي ويكون فيه دم أثناء الدورة.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلقد أخبرتك من قبل أنه إذا تم إجراء جميع الفحوصات ولم يتبين سبب معين واستمر الدم في البول فيجب عمل منظار للتأكد من عدم وجود أورام أو سبب آخر للدم في البول، مثل وجود خلايا من الجدار المبطن للرحم داخل المثانة البولية، وهذا يتضح بأخذ عينة من مكان النزيف عن طريق المنظار.
فإذا كان كل ذلك طبيعياً فهناك بعض الحالات التي تشكو من نزيف بولي مع إجراء أي نشاط، وهذه الحالة حميدة وليس لها مضاعفات.

والله الموفق.
-----------------------------------------
انتهت إجابة الدكتور / أحمد محمد عبد الباري ـ أخصائي مسالك بولية ــــ ويليها إجابة الدكتورة / سامية موسى النملة ــ أخصائية نساء وولادة.
-----------------------------------------

من المحتمل أن يكون تضخم الرحم الذي أشار إليه طبيب المسالك البولية نتيجة وجود ألياف بالرحم تضغط على المثانة ومن المعروف أن الألياف تؤدي إلى كبر حجم الرحم ولها عدة أعراض مثل غزارة الدورة الشهرية أو الضغط على الأعضاء المحيطة بالرحم كالمثانة أو المستقيم.

فإن كان تصوير الألتراساوند الذي أجريته قد مر عليه فترة من الزمن فلا بأس من التأكد بإعادة إجراء التصوير مرة أخرى، ومن المعروف أن التصوير في حالة الفتيات غير المتزوجات قد لا يكون واضحا؛ لأنه يجرى عن طريق البطن وليس عن طريق المهبل، ويجب عندها ملء المثانة بالبول حتى تستطيع الطبيبة رؤية الرحم بوضوح والحكم على الوضع.

وإن كان التشخيص فعلاً هو الألياف فالعلاج هو بحسب حجم تلك الألياف، فإن كانت صغيرة فلا يجرى أي تدخل جراحي، وأما إن كانت كبيرة فعندها قد يستلزم الأمر إجراء جراحة لاستئصالها وخصوصاً إذا كانت تؤدي إلى تكرار الالتهابات في المثانة نتيجة الضغط عليها.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً