السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أعاني منذ سنة من آلام في الظهر والرقبة، وقد استشرت طبيباً وقمت بعمل أشعة مقطعية على الظهر، وظهر فيها تشدد بالعضلات، ونصحني الطبيب بأن أقوم بممارسة الرياضة لكي أنقص الوزن، ونصحني كذلك بالعلاج الطبيعي على الظهر، وقد قمت بعمل ذلك لكني لم أفلح في إنقاص الوزن، وقد ارتحت بعد الجلسات ولكن الألم رجع مرة أخرى في الرقبة والظهر والأرجل، فقمت بممارسة الرياضة في البيت ومع ذلك يختفي الألم ويرجع.

علماً أني أجلس لفترة طويلة بسبب العمل، فماذا أفعل؟ وهل الجلوس لفترة طويلة هو السبب؟!

وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن أهم سببين عندك لآلام الظهر هو الجلوس الطويل بسبب طبيعة عملك والسمنة، وكذلك آلام الرقبة، فإن أكثر أسباب آلام الرقبة هو الشد العضلي بسبب وضعية معينة غير صحية ولفترة طويلة أو بشكل متكرر أو الإجهاد الذهني في العمل والتوتر.

المدارس الحديثة في علاج آلام الظهر المزمنة العادية هو علاج السبب الأساسي لآلام الظهر وإعادة تأهيل عضلات الظهر، وبسبب طبيعة عملك فإن عليك أن تتبعي ما يلي:
1- يفضل أن تضعي مخدة صغيرة بين أسفل الظهر والكرسي الذي تجلسين عليه في العمل.
2- أن تكون وضعيتك أثناء استخدام الكمبيوتر صحية، بحيث يكون الكمبيوتر أمامك ومستوى النظر بمستوى أعلى الشاشة، وأن يكون الظهر مستقيماً.
3- أن تضعي مسنداً خشبياً تحت قدميك، بحيث يكون مستوى الركبتين أعلى من مستوى الفخذين.
4- إذا كنت تقودين السيارة فضعي مخدة وراء ظهرك، ويجب أن لا يكون المقود بعيداً عنك.
5- النوم على الجانب مع ثني الركبتين.
6- إجراء تمارين تقوية عضلات الظهر يومياً، وخاصة التي تقوي عضلات الظهر والبطن معا، فإنها تقوي العضلات وتعطي مرونة للظهر.
ويجب أن تتحركي من مكان عملك كل نصف ساعة، ولو لفترة دقيقة أو دقيقتين، وهذا ينطبق على آلام الرقبة إلى حد كبير، فيجب أن لا تكون المخدة عالية أو منخفضة وإنما بمستوى الجسم وتحافظ على الرقبة دون انحناء.
ويمكن في الحالات الحادة أن تستخدمي المسكنات والكمادات الساخنة إلا أن أهم شيء هو الاستمرار في التمارين الرياضية وإنقاص الوزن وتقوية عضلات الظهر والبطن.
والله الموفق.