الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحساسية والسعال عند الرضيع ودور الفطام في علاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

نخبركم بأن لي ولد عمره سنتان، وكان يعاني من السعال، فوصفنا ذلك للصيدلاني فوصف له الدواء وخفت منه، وخلال شهر رمضان الماضي عاودته فقام الطبيب بضرب إبرة له وشراب للسعال فتحسن قليلاً وبعده عاوده مرة أخرى، وأخبروني أن عنده تحسساً بعدما أجروا له الفحص، فوصف الطبيب له الدواء شراب وحبوب تبل مع الماء، والآن قبل ثلاثة أسابيع عاوده السعال، فذهبت به إلى طبيب آخر وأخبرته أني قد عالجته في مدينة صنعاء وأخبروني بأن لديه تحسساً، فوصف له دواء يسمى (أوموكسولين) عبارة عن مضاد حيوي على أن يتناوله كل ست ساعات، فتحسن ولكنه عندما يجري أو يلعب يأتي له السعال فما الحل؟

أما عن الحساسية والحكة فقد كشف عليه الطبيب ووصف له دواء يسمى (هيستافيل) تناول القليل منه ولم يكمله بسبب أنه يتقيؤه فلم يكمله ولا زالت الحساسية والحكة موجودة عليه.

وفي الأخير هل علينا فطمه من الحليب الصناعي؟ وماذا يجب علينا للمحافظة على صحته؟ وما هي الوجبات التي يجب أن يتناولها؟ حيث إنه قد ظهرت له ثمانية أسنان، أربعة في الفك العلوي وأربعة في الفك السفلي، ويقول الأطباء إن وزنه جيد.

وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

إذا كان هناك تكرار للسعال فإن احتمال وجود حساسية بالصدر موجود، ولكن لم تخبرنا إن كان ابنك قد عانى أيضاً من ضيق في التنفس أم لا؟ وإن كان كذلك فيجب إعطاء الطفل علاجاً واقياً من حساسية الصدر وهي عبارة عن بخاخات الكورتيزون والتي ليس لها آثار جانبية، ويتم إعطاؤها للطفل الصغير عن طريق جهاز (Air chamber " spacer").

أما بالنسبة للحساسية الجلدية فيفضل استخدام ملطفات للجلد مثل (Calamyl lotion) مع استخدام شراب مضاد للحساسية من الأنواع الجديدة التي لا تسبب النعاس مثل (Loratidine) والجرعة هنا هي 5 ملل، أي ما يعادل 5 مجم مساء يومياً.

أما بالنسبة للفطام والوجبات، فهذا السن هو سن اللعب والنشاط والطفل يريد أن يكتشف العالم من حوله، ومع مرور الأيام تزداد قدراته الذهنية والحركية ويبدأ في اكتشاف أشياء جديدة، والعبرة ليست بكمية الأكل، وإنما العبرة بنوعية الأكل وتوازنه وحصول الطفل على احتياجاته من العناصر الغذائية المختلفة للنمو السليم.

يجب أن يأخذ الطفل احتياجاته من البروتين: (اللحوم والدجاج والأسماك واللبن والبيض والبقوليات)، ومن الدهون (السمن والزيت في الطعام)، ومن الكربوهيدرات (الخبز، الأرز، المكرونة)، ومن الفيتامينات والمعادن (الخضروات الطازجة والمطبوخة والفواكه).

وعلينا أن نحرص على اتزان الوجبات، ولا يهم أن يتناول كميات كبيرة من وجهة نظرنا، وأود أن أنبه إلى أن استعمال ما يسمى بفواتح الشهية غالباً لا يأتي بثماره، ويتحمل الطفل فقط الآثار الجانبية للدواء.

من المهم أن نجعل الأكل شيئاً مثيراً للطفل وننوع فيه، لا أن يكون شيئاً مملاً، وغالباً ما يكون الصراخ في وجه الطفل عندما لا يأكل بشكل جيد سلوكاً عاماً، وهو بالطبع شيء سلبي ويزيد من المشكلة ولا يحلها، فعلينا أن نعيش مع الطفل في عالمه ونحاول أن نفهمه، وهو لن يستوعب أن عليه أن يأكل لكي يكبر بشكل صحي، وأن لديه احتياجات يجب أن يحصل عليها، وهناك بعض النصائح في الاستشارة رقم: (266100) يمكن أن تطلع عليها لإفادتك في أكل الطفل.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً