الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علاقة العادة السرية باحتقان البروستاتا؟

السؤال

السلام عليكم..

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك عظيم سلطانك.

جزاكم الله خيراً على هذه الاستشارات التي تعود على الجميع بالفائدة.

أنا الآن بعمر 23 سنة، منذ سن البلوغ 15 لم أكن أعرف العادة الخطيرة السيئة حتى وصلت سن 17، وبدأت بممارستها بشكل تدريجي، إلى أن أصبحت بشكل يومي بعد سنة، أي في سن 18، ومنذ ذلك الحين حتى قبل أسابيع من الآن وأنا كنت أمارس هذه العادة بشكل جنوني، بعض الأيام قد يصل إلى 2 إلى 3 مرات يومياً، وبعضها مرة في اليوم، ونادراً ما يكون يومٌ لا أمارس فيه هذه العادة.

الحمد لله الآن تركتها من أسابيع قليلة وإلى الأبد - بإذن الله - ولكن منذ قبل 4 سنوات بدأ معي ظهور مشاكل خفيفة في البول، مثل حرقان، ونزول الدم، لكن - الحمد لله - اختفت بعد سنة، لكن بدأ بعدها مشاكل مثل نزول قطرة أو اثنتين بعد التبول أحياناً، وصعوبة في إخراج البول، وانتفاخ البطن قليلاً، مع أن وزني يتراوح بين 58 و62 كيلو، وطولي 180 سم، في هذه السنوات، الحاصل أني الآن أعاني من خروج الغائط - كرمتم - وقد انتهيت من العادة -بإذن الله-، وسمعت أن هذه الأعراض هي أعراض البروستاتا، وتصيب الرجل في منتصف العمر، ولكن أنا بعمر 23 الآن، فهل من المعقول أنها أصابتني؟ أم أن الذي حصل لي مجرد تضخم بسيط ويرجع لطبيعته بعد سنتين؟ لأني متخوف من هذا الموضوع، فقد كانت غلطة، والحمد لله تداركناها، ولكن هل هناك علاج، وأعني بالعلاج بدون أعراض تماماً؟

لأن غالبية الأعراض تؤثر على العملية الجنسية، وأنا مقبل على الزواج - إن شاء الله - وأتمنى أتجنب مثل هذه الأعراض الجانبية، أفيدوني جزيتم خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ س حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما تعاني منه من أعراض مثل نزول قطرة أو أكثر بعد البول، وكذلك صعوبة إخراج البول قد يعني وجود احتقان في البروستاتا نتيجة الإفراط في العادة السرية، والتي تسبب مع الوقت عدم الإشباع الجنسي، مع الإفراط في الإثارة الجنسية؛ مما يسبب احتقان وتضخم البروستاتا، والذي يؤدي بدوره إلى الأعراض السابق ذكرها.

ولكن يكون هذا الاحتقان، وهذا التضخم بسيطا، ولا يكون مزمنا، ويزول تدريجياً مع الوقت مع الامتناع عن الممارسة لهذه العادة.

لذا يمكنك عدم تناول علاج، ومع الابتعاد عن العادة السرية، والحرص على ممارسة الرياضة بشكل منتظم، وتجنب الإثارة الجنسية، وذلك من خلال التزام غض البصر، والبعد عن مواطن الاختلاط مع النساء، وتجنب الاستغراق في التفكير في الأمور الجنسية، فيمكن مع كل هذا انتهاء هذا الاحتقان، وهذا التضخم البسيط إن كان حدث بالفعل.

ومع مرور الوقت ستشعر بالتحسن فيما يتعلق بهذه الأعراض، وفي حالة استمرار الأعراض وتسببها في المعاناة لك، فمرحبا بالتواصل معنا، وذلك بأن نوجهك - بعون الله - إلى بعض التحاليل والعلاج إذا لزم الأمر.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً