السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صاحبتي أعتبرها أختاً لي في الله، وهي تعتبرني كذلك، فهل من الخطأ أن تضمني؟ وشكراً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صاحبتي أعتبرها أختاً لي في الله، وهي تعتبرني كذلك، فهل من الخطأ أن تضمني؟ وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن طريقة الضم هي التي تحدد الحكم، كما أن المعانقة يمكن أن تكون لمن تغيب طويلاً أو تقدم من سفر أو ينجو من أزمة أو ينهض من فراش مرض أو نحو ذلك، وأما أن تتخذ عادة مستمرة فلا.
وأرجو أن تعلمي أن الإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس، والنية عند الضم والمشاعر الحاصلة عند ذلك لن يعرفها أحد غيركما، وهي أساس في الحكم كذلك، ولذلك فنحن نتمنى أن تجد الفتاة الضم والقبلة من والديها.
ولا شك أن ما يحصل بين الطالبات لا نستطيع أن نقبل به حتى بشهادة الطالبات أنفسهن، فالقبلات الحارة والضم لوقت طويل والتلاصق الجسدي المريب يحرك كوامن الشهوة، ولذلك كان من عظمه الشريعة أنها تفرق بين الأطفال في المضاجع رغم أنهم أشقاء، كما أنها تمنع إظهار العورات والزينة الخاصة، بل أن شريعة الله ترفض بعض هيئات الرقود.
وقد كان الصحابة يضم بعضهم بعضاً عندما يعود أحدهم من السفر، وكان يحصل ذلك بين الآباء والأبناء والأمهات، ولكنهم كانوا يفعلون ذلك مع جميع إخوانهم، وأما تخصيص أخت من دون سائر الصالحات بذلك رغم أنهن صالحات وفاضلات ففي النفس منه شيء.
ولذلك فنحن ننصحك بالتفاهم مع صديقتك حول هذه المسألة، وقد أحسنت بطرح هذا السؤال، ونسأل الله أن يوفقكن لما يحبه ويرضاه، ولا يخفى عليك أن هناك طرق في الضم والقبلات لا تصلح إلا بين الأزواج، ونحن نتمنى أن نحتكم لآداب ومكارم هذه الشريعة، فقبلة الفم مثلاً لا تجوز إلا بين الزوجين، ولا نفضلها حتى مع الأطفال، وأما قبلة الجبهة والجسد والرأس واليد فكلها دليل على الشفقة والعطف أو الاحترام.
وهذه وصيتي لكُنّ بتقوى الله ومراقبته فإنه عليم بذات الصدور، ومرحباً بك في موقعك، وإذا كان حبك لصديقتك في الله وبالله ولله وعلى مراد الله فأبشري بثواب الله.
وبالله التوفيق والسداد.