الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام في الرقبة تزيد مع زيادة النوم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيراً على هذا الموقع الذي يقدم الخدمة للمسلمين.
كان الله في حوائجكم كما سخركم لخدمة إخوانكم.
سؤالي:
من فترة بعيدة أشتكي من آلام في الرقبة، وقد تبين في الأشعة أنه التهاب في العصب وقد أعطيت مرهماً للدهن الموضعي وهو Diclon وعند استعماله يخف الألم والحمد لله .

والملاحظ أن هذا الألم يزيد مع زيادة ساعات النوم، فمثلاً إذا تجاوزت الخمس ساعات أشعر بالألم عند الاستيقاظ! وهذا الشيء مستمر معي منذ فترة ليست بالقصيرة.

ووجهت كذلك لعمل علاج طبيعي لكن لم أقم به.

فأسألكم: هل هناك شيء مستجد بالنسبة لهذا المرض؟ وهل الحل هو العلاج الطبيعي؟ وهل هو علاج أو مجرد تسكين للألم لفترة معينة؟

وهل الحجامة في هذا الموضع قد تنفع في حالتي هذه؟
فما نصيحتكم لي جزاكم ربي خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أ-ن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

آلام الرقبة شائعة جداً وأسبابها عديدة، إلا أن أكثر الأسباب هي شد في عضلات الرقبة بسبب وضعيات معينة غير صحية.

الصور الشعاعية العادية قد لا تظهر السبب؛ لأننا لا نرى سوى العظام بهذه الصور، وبالتالي فإن العضلات والأوتار والتي تشكل أكثر أسباب الرقبة لا نراها، وكذلك الأعصاب فإننا لا نراها إلا بالتصوير المغناطيسي.

وأنت تقول: إن هناك التهاباً في العصب، وعادة التهاب العصب في الرقبة يعطي آلاماً مبرحة جداً ولا يتحسن بالمراهم، أو لا يظهر بالصورة الشعاعية العادية.
فلابد وأن الألم عضلي؛ لأنه يتحسن بالمراهم الموضعية والمراهم الموضعية لا تخترق الجلد عميقاً ولذا لا تصل إلى العصب وإنما إلى العضلات والأوتار السطحية.

وكثيراً ما تزداد آلام العضلات والأوتار بوضعيات النوم، ولذا تزداد مع النوم الطويل.

تُعالج هذه الحالات بالمسكنات والعلاج الطبيعي لعدة أسابيع، مع تمارين خاصة لتمديد العضلات وتقويتها، ويمكن عملها في البيت بعد أن تتعلم كيفية عملها،
والشيء الآخر هو الابتعاد عن الأوضاع التي تزيد من الألم خاصة الوضعيات غير الصحية أثناء الانحناء في العمل، أو على الكمبيوتر.

ومع الوقت ومراعاة ما سبق يمكن للألم أن يختفي إلا أنه قد يعود بين الحين والآخر كلما تعرضت الرقبة لهواء بارد أو إجهاد على العضلات.

الحجامة تفيد بإذن الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً