السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لدي ثلاثة أطفال، وكل ولاداتي كانت طبيعية ولله الحمد، ولكني أعاني من كبر حجم الجنين، وفي كل ولادة يكون وزن الجنين أكبر ممن سبقه، رغم أن الفترة بين كل واحد منهم ليست طويلة، وآخر مولود كان وزنه عند الولادة (4,7 كج)، والآن أنا حامل في الشهر الثامن وأحس أن حجم بطني كبير، فما سبب ذلك؟!

أفيدوني وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن المعلوم أن هناك من النساء من لديها القدرة على إنجاب أطفال تكون أوزانهم كبيرة عند الولادة من غير أن يكون لديها سكر في الحمل؛ إذ أنه من المعروف أن سكري الحمل يتسبب في كبر حجم الجنين، ومن المعروف أيضاً أن حجم الجنين الكبير قد يحمل معه مشاكل أثناء الولادة، منها تعلق الكتف عند الولادة بعد أن يولد الرأس، ومنها قابلية النزيف بعد الولادة، ومنها احتمالية أن تكون الولادة قيصرية.

وأما حالتك فإذا لم يكن لديك سكري الحمل فعندها يُكتفى بمراقبة الوزن في الشهر الأخير، فإن كان وزن الجنين أكبر مما كان عليه سابقه فعندها يفضل أن تكون الولادة قيصرية حتى لا يتضرر الجنين أو الأم أثناء الولادة.

وأما إن كان وزن الجنين كسابقه أو أقل فعندها من الممكن أن تتم الولادة طبيعية، ويجب عليك محاولة التقليل من السكريات والنشويات والدهون قدر المستطاع حتى لا يكبر الجنين أكثر، وعليك بالمشي بدءاً من أول الشهر التاسع وذلك حتى لا تأخذي شهرك كاملاً - وإن كان ذلك كله في علم الله عز وجل -؛ إذ أنه من المعروف أن الطفل يكبر أكثر ويزداد وزنه أكثر في الشهر الأخير من الحمل، نسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يتم حملك على خير وأن يجنبك وطفلك كل مكروه وسوء.

والله الموفق.