السؤال
السلام عليكم ورحمة الله بركاته.
أقوم على رعاية إخواني الشباب، وأحبهم كثيراً وأتمنى لهم كل خير، وهم يعلمون ذلك مما أدى لبطرهم وكثرة مضايقتهم لي وصاروا لا يقومون بواجباتهم، وأشعر أنهم يعيشون بلا هدف، وكم نصحتهم وحفزتهم بلا فائدة! حتى أني أشجعهم على الزواج ليشعروا بالمسئولية، لكنهم على حالهم يقضون يومهم بين النوم واللعب.
وقد بدأت أتأذى منهم في المنزل، حيث لا يهتمون بالنظام ونظافة المنزل، ولا يُحضرون حاجياتنا، ومن المضحك أنهم يغضبون إن لم نُحضر لهم طعاماً، ولا يلومون أنفسهم أنه لا يوجد في المنزل شيء لتحضيره.
وعندما نفد صبري بدأت أهددهم بأني لن أسامحهم، فيرد علي أحدهم قائلاً: أعرف أنك من قلبك تسامحينني، وإذا هددته بأن أدعو عليه فإنه لا يأبه لذلك؛ لأنه يعلم أنني لا أحب أن أدعو على أحد، وكنت أحذر أمي وأغضب إن فعلت ذلك، والآن أصبحت أستخدم أسلوباً سيئاً وهو أن أدعو عليه بأن أقول: (اللهم إن فعل كذا أو لم يفعل كذا فافعل به كذا)، فهذه هي الطريقة الوحيدة التي أستطيع ردعه بها بأن أعلق الدعاء عليه بأمر مستقبل فيخاف ويحذر من مخالفته.
والغريب أنهم لا يستجيبون للنصح أو التحفيز، وقد احترت معهم أشد الحيرة، وأصبحت عصبية معهم، فالمسئولية كبيرة علي ولا أحد يساندني وأخاف إن قسوت عليهم أكثر أن ينفروا مني وإن تركتهم على حالهم يزدادون سوءا، وقد يكون هناك خلل في تربيتهم وأسلوب نشأتهم، فهل يمكن تدارك هذا الأمر؟!
علماً بأنهم لا يقتنعون بالنصائح والاستشارات، بل يسخرون مني إن اقترحت عليهم شيئاً من ذلك أو أطلعتهم على استشارة، وقد احترت معهم وحزنت على حالهم، وأتمنى أن أراهم أفضل الشباب، وأدعو لهم دائماً، لكن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، فماذا أفعل؟!
وشكراً جزيلاً لكم.