السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تربيت في بيئة قاسية نوعاً ما، فأبي كان يهملنا وأمي تؤنبنا وتصرخ في وجهي منذ صغري، ومعاملتها لنا كانت بأسلوب تربوي منحط، فانحرمنا من حنان الوالدين وعطفهما، وعندما بلغت السادسة عشر من عمري كان يأتيني شعور بالغثيان والدوار مع خفقان القلب، ثم يذهب هذا الشعور.
ظل يأتيني ذلك بين فترة وأخرى حتى وصل سني إلى الثالثة والعشرين فزادت المشكلة عندي كثيراً، وبدأت لا أشعر بالسعادة والراحة والطمأنينة، حتى أن والدي اشترى لي سيارة جديدة فلم أشعر بالسعادة بها إلا في البداية، وكنت أكلم نفسي كيف لا أسعد بها وهي جديدة! ولم أكن أعرف الجواب فراجعت طبيباً نفسياً فصرف لي دواء (سيتالوجين).
لا زلت أتناول الدواء منذ أربع سنوات فتحسنت حالتي كثيراً ولله الحمد، ولكن بقيت مشكلة الاكتئاب الخفيف الذي أعاني منه، فعندما أخرج في نزهة لا أسعد بها كثيراً كما ينبغي، وإذا جاءتني هدية أو رسالة على الجوال فيها مدح لي فلا أشعر بالسعادة التي ينبغي أن تكون في مثل هذا الموقف، وكذلك إذا حققت إنجازاً، وهذا ينغصني كثيراً، فساعدوني في حل مشكلتي.
ولكم جزيل الشكر.