الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يريد خطبتي ولكنه من منطقة مختلفة وأهلي قد يرفضونه، ما العمل؟

السؤال

السلام عليكم

يوجد شاب في مكان العمل الذي كنت أعمل به سابقاً يريد أن يتقدم لخطبتي.

الشاب وبحسب ما رأيته جيد ومناسب ـ والحمد لله ـ ملتزم، وأخلاقه حسنة ووضعه المادي جيد.

لكن المشكلة أنه من محافظة مختلفة عن محافظتي، لكنه مقيم بنفس المحافظة التي أقيم بها، وأنا أخشى أن يرفضه أهلي لهذا السبب، كون أهله لهم زي خاص وعادات مختلفة.

مع العلم أني أشعر بميول نحوه ولا توجد عندي مشكلة كونه من منطقة مختلفة، ولا أريد أن يرفضه أهلي؛ لأني أراه مناسباً لي، وأحسبه ولا أزكي على الله أحداً على خلق ودين.

الرجاء أفيدوني برأيكم، وكيف يمكنني أن أقنع أهلي به؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تسنيم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإننا ندعوك إلى أن تقتربي من والدتك أو عمتك أو خالتك وتطرحي عليها الأمر في سرية ووضوح وتطلبي مساعدتها، كما أرجو أن يبادر الشاب بطرق الباب، وأن يأتي ومعه الوجهاء والفضلاء من أهله وأسرته؛ لأن ذلك أدعى للقبول به مع ضرورة إيقاف أي علاقة بينكما حتى تتضح الأمور؛ لأنه ليس من المصلحة التمادي مع تيار العواطف دون التأكد من إمكانية الارتباط الشرعي، مع ضرورة أن يكون أهل الشاب أيضاً على علم بنواياه وعزمه على الارتباط بك.

وإذا كان الشاب يسكن في نفس المدينة وهو صاحب دين ووجدت في نفسك الميل إليه فهو المناسب من الناحية الشرعية، ونسأل الله أن يعينكم على نيل رضوان أهلك وموافقتهم.

أما إذا حصل تردد من الأهل فنحن نوصي الشاب بأن يكرر المحاولات وأن يدخل الوساطات بعد أن تتوجهوا إلى رب الأرض والسماوات، ونسأل الله أن يرفعكم عنده درجات.

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله وطاعته، فإن تقوى الله مفتاح لكل خير، وقد وعد الله أهلها بتيسير الأمور فقال: ((وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا))[الطلاق:4]، وحاولي الاقتراب من أهلك وزيدي من برك لهم، واعلمي أنهم يريدون لك الخير مع أنهم قد يخطئوا في الطريقة، وهذا يدعوك إلى التعامل مع الموقف بحكمة وحنكة وهدوء، ونسأل الله أن يجمع بينكم على خير.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً