السؤال
زوجتي مريضة مرضاً نفسياً (اكتئاب) وأصبحت الأيام كلها مثل بعضها بالنسبة لها، ولا أرى في وجهها أي أمل، وهي تقول لي أنها لن تشفى أبداً، وهذا الشعور لديها ينبع من ضعف إرادتها على الرغم أنها تعالج عند طبيب نفسي منذ 3 سنوات، وأخيراً منذ 3 شهور فكرت في الذهاب إلى أحد الشيوخ الأفاضل -وأحسبه كذلك-.
وأعطانا أذكاراً يومية وأعشاباً ولكن هي رفضت اتباع نصائحه بحجة أنها لم ترتح له.
ويا شيخنا الفاضل لا أقول لك ما في المنزل من توتر شديد منها تجاهي وتجاه الأولاد، وبدأنا نشعر بضيق شديد للغاية، وهي تنظر لي بعين الشك فقد تزوجت من قبل صديقة لها مطلقة نظراً لحبها الشديد لها نصحتني بالزواج منها حتى لا يتزوجها رجل آخر وربما يحرمهما من بعض، بالإضافة إلى أنها كانت ترى في عيني حسب كلامها إعجابي بها على الرغم من أن هذا لم يحدث ولم أعجب بها يوماً؛ لكني نظرت إلى الأمر من الناحية الدينية فلماذا لا؟
وبعد 6 شهور قمت بطلاقها بناء على طلب زوجتي، وأيضاً لأني لم أرتح للتعامل معها حيث كانت متعجلة في كل شيء (أقصد الزوجة الثانية)، وعلى الرغم من وقوع الطلاق بيني وبين الزوجة الثانية إلا أن زوجتي الأولى ما زالت تشك في أن أكون قد رجعت للزوجة الثانية دون علمها.
وهذا لم يحدث، وحاولت مراراً أن أقول لها ذلك دون جدوى، ويطاردني الآن شعوري بأنها تشك في، وإنها تبحث في كلامي عن أي حاجة تكون مدخلاً للمشاكل، فهي تسمع مني كلاماً حلواً كثيراً ولكنها لا تكترث له، أما إذا سمعت غير ذلك تقوم القيامة.
وأيضاً أعاني حالة التوتر الدائم بينها وبيني وبينها وبين الأولاد، وفكرت في الطلاق ولكن أخشى عليها من الدنيا، فهي قليلة الخبرة في الحياة؛ فبالله عليكم ماذا أفعل؟ أنا أحيا حياة صعبة جداً، وأنا أعمل في مكان حساس من الممكن أن يترتب على هذه المشاكل مشاكل أكبر، والله ولي التوفيق، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.