السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 34 عاماً، متدينة -ولله الحمد- وأخاف الله كثيراً، وقد تعرفت مؤخراً عن طريق الإنترنت على شاب متدين يصغرني بثمان سنوات، فكان هناك ارتياح وانسجام بيننا، وكان ذلك بقصد الزواج، واقتربت من الله -سبحانه وتعالى- أكثر خلال هذه الفترة، ربما لإدراكي أنني أرتكب ذنوباً وخطايا في هذه العلاقة التي تبت لله منها وندمت أشد الندم.
وقد أخبرني ذلك الشاب أنه ينوي التقدم للزواج بي بعد موافقة أهله الذين أخاف جداً من موقفهم، خاصة أنني ارتبطت به وتعلقت به كثيراً لتدينه، لأني لم أقبل الزواج بكثيرين لعدم تدينهم وتعاطيهم للمحرمات، وأرى أنه إنسان مناسب وزوج صالح، إلا أن مشكلة فارق السن بيننا ترهقني، وأخشى أن أكون محط استهزاء وسخرية من سيعرف فارق السن، وقد دعوت الله كثيراً واستخرته أن يقدر لي الخير.
علماً بأني إنسانة عادية ولست بفاتنة الجمال، وكل ما أملك هو تديني وكرامتي -ولله الحمد- فهل انسياقي وراء الأحاسيس يحجب عني رؤية سلبيات الأمر؟ بالرغم من وعيي الكامل بأن ما أقدم عليه ستكون تجربة صعبة، وهو متيقن من أنه قادر على المواجهة وارتضاني زوجة له، فهل الزواج به شيء غير طبيعي، وهل التفكير في مستقبل هذه العلاقة شيء طبيعي؟
وجزاكم الله خيراً.