السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندما أخرج في الشمس أتأذى كثيراً من عيوني تؤلمني وتدمع وعندما أدخل إلى الظل لا أرى جيداً، أرى مثل (الظل الخيال)ـ شيء أسود، أمام عيني، وتستمر هذه الحالة عندي كثيراً قد تصل إلى ساعتين أو أكثر! وبعدها بعد الشيء الأسود الذي أرى أمام عيني يصيبني صداع شديد مع غثيان، وأحس أني أريد أن أتقيأ وأبلع البندول.
ولكن لا يفيدها إلا أن أنام في الليل، وعندما أصحو - الحمد لله - أرى نفسي قد تحسنت، فهل هذه حالة مرضية تستدعي الذهاب للدكتور؟ وأي اختصاص؟

ملاحظة:- نسبة النظر عندي (6/6) والحمد لله وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور الإسلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد:

فبارك الله فيك وجزاك الله خيراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
فإن وصفك لهذه الحالة كان وصفاً جميلاً ودقيقاً، وهذه الظاهرة التي وصفتها ترجع إلى أن بعض الناس تكون لديهم حساسية من أشعة الشمس، وهذه الحساسية كما تفضلت تؤدي إلى ألم شديد في العيون، وكذلك تنزل الدموع؛ لأن الغدد الدمعية تكون نشطة، ويحدث -أيضاً- نوع من الطشاش والهلاميات السوداء أمام العين، هذه الظاهرة معروفة تماماً، والبعض قد يعاني بعد ذلك من صداع شديد مع غثيان، وهنالك من يصل إلى درجة أن يصاب حتى بالقيء.

هذه الحالة كما ذكرت لك هي حساسية في الأصل من أشعة الشمس، وقد ربطها البعض أيضاً بالإصابة بمرض الشقيقة، وهي هذا الصداع النصفي التي تميزه عدة مظاهر إكلينيكية منه الشعور بالغثيان والشعور بالقيء – وهكذا – وأعتقد أنه لديك القابلية الواضحة جدّاً للإصابة بالشقيقة، وهذه الأعراض ربما تزداد أيضاً قبل ظهور الدورة الشهرية.

الحالة حالة بسيطة جدّاً وبالطبع تتطلب منك بعض التحوطات: ألا تنظري إلى أشعة الشمس مباشرة، ولا مانع من استعمال النظارة الواقية من الشمس، وعموماً الحالة ليست خطيرة أبداً، ولكني أنصحك بمقابلة طبيب الأعصاب، طبيب الباطنية المختص في أمراض الأعصاب هو الطبيب الذي سوف يساعدك كثيراً؛ لأن الحالة كما ذكرت لك مرتبطة بالحساسية من أشعة الشمس، ولكن الأهم من ذلك هو أن هذا الذي يحدث لك من صداع وغثيان هو حقيقة نوع من صداع الشقيقة المعروف، وإن شاء الله الإرشادات التي سوف يعطيها لك الطبيب - وربما يعطي أدوية بسيطة – سيشكل الحل الأساسي لحالتك، فأرجو ألا تنزعجي مطلقاً، والحمد لله أنت نسبة النظر لديك مكتملة، وهذا يجعلنا نكون أكثر اطمئناناً.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
وبالله التوفيق.