السلام عليكم.
تزوجت منذ ثلاثة أشهر، وتعرضت في الشهر الثاني للإصابة بفطريات مهبلية، وقد عولجت منها لكنها عادت، ثم عولجت فنزلت مني دماء فاعتقدت بأنها الدورة، لكن الآلام كانت فوق المعقول بالإضافة لنزول كمية كبيرة من الدم في اليوم الأول.

وبعد ذهابي للطبيبة أخبرتني بعد عمل جهاز السونار أن عنق الرحم مفتوح، وأنني تعرضت للإجهاض، وأعطتني حبوباً وإبرة منشطة، فهل يمكن شرح حالتي؟ وهل هناك تأثير للحبوب والإبرة؟ وهل للفطريات تأثير على الإنجاب؟!

علماً بأني لم أحمل، بل تعرضت منذ منتصف الدورة الأخيرة لآلام في البطن.
وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رانيا محمود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الالتهابات الفطرية لا تؤثر على الحمل والإنجاب، وأما بالنسبة لمعرفة الحمل فالسونار وحده لا يمكن أن يشخص الحمل في مراحله الأولى، بل يجب عمل تحليل هرمون الحمل (BHCG).

وأما بالنسبة للمنشطات سواء الإبر أو الحبوب فتستخدم في حالات معينة كضعف المبايض، فهل قمت بالتحاليل الهرمونية اللازمة لذلك؟ وما هو مقدار الإباضة؟ فإذا أجريت التحاليل وأظهرت ضعفا في التبويض فستنفعك بإذن الله.

وهذه الأدوية منشطة، خاصة إذا لم توجد أسباب أخرى كاضطرابات في الغدة الدرقية أو هرمون الحليب اللذان يحتاجان إلى علاج آخر.

وأما بالنسبة للأعراض الجانبية لهذه المنشطات فأكثرها شيوعاً هو فرط نشاط المبايض (OVARIAN HYPERSTIMULATION SYNDROME)، أي النشاط الزائد للمبايض وزيادة عدد البويضات نتيجة التنشيط بالأدوية، وهي تتفاوت في حدتها من البسيطة إلى الحادة.

ومن أعراضها تجمع السوائل في البطن والصدر مسببة امتلاء الثدي وانتفاخ البطن، وفي الحالات الحادة قد تؤدي إلى ضيق في التنفس واضطرابات في أملاح الدم (ELECTROLYTE IMBALANCE)، وفي هذه الحالة يجب دخول المستشفى لمراقبة الحالة وتلقي العلاج المناسب، وعلاجها ميسر بفضل الله.

ومن المؤثرات الأخرى للمنشطات زيادة نسبة الحمل بالتوائم، وهناك أعراض أخرى أقل حدوثا أو نادرة الحدوث، نسأل الله أن يقر عينك بالذرية الطيبة الصالحة.

والله الموفق.