السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 28 عاماً، أصابني الرهاب الاجتماعي منذ أن كنت في المرحلة الإعدادية، وتطور معي المرض إلى أن وصل لأقصى درجاته في المرحلة الجامعية وبعد التخرج.
والأعراض التي تظهر علي هي احمرار الوجه ورعشة في الشفتين ولعثمة قليلة في الكلام وزيادة في إفراز العرق، وهذه الأعراض أصبحت تظهر دائماً عندما أتكلم مع أي أحد، والذي يخيفني في الأمر كله هو احمرار الوجه، فمثلاً إذا تكلمت مع أحد أو مجموعة في مكان قليل الإضاءة بحيث أضمن أنهم لن يستطيعوا رؤية وجهي فإنني أكون في هذه شجاعاً وطليق اللسان ولا تظهر علي أعراض الرهاب الاجتماعي، وأما إذا كنت في مكان فيه إضاءة فإنني أخاف خوفاً شديداً، وأتصنع أي موقف لكي أهرب من هذا المكان حتى لا يلاحظ أحد احمرار وجهي.
وأعتقد أن الأعراض الأخرى تحدث بسبب خوفي من احمرار وجهي، والدليل على ذلك أنها لا تحدث في مكان مظلم، حيث أكون واثقاً من أني عندما أتكلم لن يستطيع أحد أن يرى وجهي إذا أحمر.
ومنذ ثلاث سنوات ذهبت للطبيب النفسي فأخبرني أني مصاب برهاب اجتماعي خفيف، وقام بعدة جلسات ووصف لي دواء الزيروكسات فاستمررت عليه، ووصف لي الجرعة أحد عشر شهراً، فتحسنت حالتي أثناء العلاج بنسبة لم أكن أتوقعها، ومارست حياتي بشكل طبيعي، وشعرت بدفء الحياة الاجتماعية التي لم أشعر بها من قبل، وحمدت الله كثيراً على هذه النعمة.
وبعد أن انتهت فترة العلاج بالزيروكسات بشهرين أو ثلاثة عادت الأعراض لتظهر من جديد، وتوقفت حياتي الاجتماعية من جديد بعد أن كانت قد بدأت، وأنا مقبل على الزواج، وكل خوفي أني إذا تقدمت للخطوبة تظهر علي هذه الأعراض، وهذا الأمر يخيفني ويمنعني من التقدم للخطبة، فهل أرجع للزيروكسات مرة أخرى؟ وهل كانت فترة العلاج غير كافية؟ وما هي الجرعة ومدة العلاج؟
علماً بأني صحيح بدنياً ولا أعاني من أي أمراض، وأنا ولله الحمد متدين ومستقيم في حياتي، فهل هذا المرض له أجر من عند الله مثل باقي الأمراض التي يصاب بها الإنسان إذا صبر عليه أم ليس له أجر؟
أفيدوني وجزاكم الله عني كل خير.