أعاني من البواسير منذ سبع سنوات، وهي الآن ملتهبة مع العلم بأنه لا يخرج الدم مع البراز، وهي خارج الشرج، فهل هناك علاج غير الجراحة؟ وإذا كان لابد من الجراحة فهل لها أضرار وخاصة في عدم التحكم بالبراز؟ وما هي أفضل طرق الجراحة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم حسين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

يمكن لأعراض البواسير أن تظهر وتختفي، ومن الأعراض حكة، وتهيّج، وانزعاج، وألم مستمر في الشرج، كذلك حدوث نزف، والشعور بكتلة في الشرج، وقد يحدث التهاب وشرخ بالإضافة للبواسير والحكة والتهيج يترافق مع تسرب المخاط قليلاً إلى الخارج، ويهيج المنطقة الواقعة حول فتحة الشرج، والألم يحصل مع الانتفاخ الحاصل حول الباسور ومن تخرش بطانة القناة الشرجية الحاصل عند مرور البراز فوق منطقة الكتل، ويسبب التخرش أيضاً نزيفاً من دم أحمر وقد يشاهد الدم على البراز أو على ورق الحمام، والباسور الذي يدفع للأسفل (النوع الثاني والثالث) قد يشعر به المرء ككتلة عند فتحة الشرج.

معظم البواسير تتحسن في غضون عدة أيام بدون معالجة، ولكن هنالك طرق عدة للتخلص من الألم:

- التخلص من الإمساك سواء بملينات أو بدون ملينات.

غسل المنطقة بماء مالح فاتر للتخلص من المخاط الذي تسرب خارجاً.

- استعمال ورق تواليت ناعم، وبالتمسيد بدلاً من المسح.

- الامتناع عن الحك.

- تجنُّب الإمساك عن طريق الخضر الطازجة، وحبوب النخالة، مع محاولة أن يكون البراز ليناً كفاية ليتغير شكله عند دفعه خارج الجسم.

ـ الإكثار من شرب السوائل.

ـ لا تؤجلي التغوط، وخذي الوقت الكافي لذلك، وتجنبي الشد أثناءه.

- عند الشعور بكتلة حاولي دفعها بنعومة للأعلى، وحاولي أن ترخي فتحة الشرج عند القيام بذلك.

- تجنب المأكولات التي تحتوي على نسبة كبيرة من التوابل، واتباع نظام غذائي، ويفضل الأطعمة قليلة الدسم.

– إذا كان المريض يعاني من الإمساك فيفضل أن يستعمل مليناً، ويوجد في الصيدليات أكثر من نوع من الملينات ومنها على سبيل المثال: Fybogel وهو عبارة عن علبة تحتوي على 20 كيس، ويستعمل كيس واحد مرة واحدة يومياً صباحاً أو مساء حسب راحة المريض.

وأما الأدوية التي تستخدم في علاج البواسير:

بركتو جليفنول ( Procto-glyvenol ). وهو متوافر في شكل كريم وتحاميل، ويستخدم للعلاج الموضعي للبواسير حيث أنه يحتوي على مخدر موضعي يمنع حدوث الألم ويحتوي على مادة ترايبنوسيد المضادة للالتهاب والاحتقان، وتمنع تمدد الأوردة مما يؤدي إلى راحة سريعة من الأعراض المزعجة للبواسير، ويستخدم المرهم قبل التغوط، والتحاميل بعد التغوط.

– فاريمويد ( Varemoid tablets ). أقراص تؤخذ عن طريق الفم، حيث أنها تمنع تورم الأوردة أو تمددها وبالتالي تمنع تكرار مثل هذه الأعراض وتعمل على شفاء البواسير.

ومن الأفضل استخدام العلاج الموضعي مع علاج الفم.

يمكن استخدام مغاطس الماء الساخن.

غالباً ما تختفي البواسير التي من الدرجة الأولى من تلقاء نفسها، شرط التخلص من الإمساك، ولكن البواسير التي من الدرجة الثانية أو الثالثة غالباً ما تحتاج إلى معالجة.

وأما إن لم يتحسن الوضع فيجب مراجعة الجراح، وهناك عدة طرق جراحية لعلاج البواسير:

1 – العلاج عن طريق الجراحة: Operative treatment.

يقوم الطبيب المعالج بإجراء العملية الجراحية تحت تأثير مخدر يعطى للمريض قبل دخول غرفة العمليات، ويقوم الطبيب بقطع وربط الأوردة المتمددة في منطقة الشرج، ويستريح المريض لمدة ثلاثة أيام أو أسبوع في السرير، وفي هذه الفترة يتناول المريض كميات كبيرة من السوائل وبعض من الأدوية المسكنة أو الملينة إذا لزم الأمر لتفادي الألم والإمساك، ومن أهم المضاعفات الألم والنزف والالتهاب.

2 – العلاج بالأشعة الحمراء: Infrared. والليزر.. وتتم باستخدام جهاز معين يشع أشعة تحت الحمراء أو الليزر، وتوجه إلى منطقة الشرج في أماكن معينة ومحددة بالضبط تعمل على تقليص وظيفة الأوردة المتمددة.

3 – طريقة الحقن : Injection treatment.

وهي طريقة قديمة، وفي هذه الطريقة يتم حقن مواد كيميائية معينة بمعرفة الطبيب المعالج في أماكن معينة ومحددة في جدار الأوردة المتمددة.

أما أفضل طرق للجراحة فيعتمد على الحالة نفسها، فبعض الحالات يمكن علاجها بالليزر وبعضها إن كانت من درجات متقدمة فقد تحتاج للربط ويمكن مناقشة هذه الأمور بين المريض والجراح.

وبالله التوفيق.