الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأكزيما العصبية .. وجود مناطق في اللحية كيس فيها شعر

السؤال

السلام عليكم
لدي أكزيما في منطقة العانة -أعزكم الله- وهي تأتي وتذهب في أوقات مختلفة على شكل بقع حمراء دائرية كبيرة نوعاً ما، مع حكة شديدة، ونشوة تطربني كثيراً، فهل الأكزيما العصبية مرض نفسي أم عضوي؟ وهل لها علاج تام؟

ثانياً: لدي مناطق في اللحية ليس بها شعر، وقد ذهبت لطبيب جلدي فأخبرني بأن هناك بصيلات ولكنها ضعيفة، ووصف لي مينوكسديل، ولكنه لم يأتِ بفائدة، علماً بأن تحاليل الغدد سليمة ولله الحمد، فهل من طريقة لتنشيط البصيلات أو أدوية أو كريمات؟
وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن جسد الإنسان وروحه يشكلان وحدة متكاملة، فهناك أمراض عضوية تتظاهر بتظاهرات عصبية نفسية، وهناك أمراض عصبية نفسية تتظاهر بتظاهرات عضوية والمثال الموضح لذلك: هناك من يخاف من الامتحان فيبدأ عنده الصداع أو النعاس، أو من يموت له عزيز فيفقد شهيته للطعام أو من يكون عنده أزمة نفسية فيزيد عنده البهاق أو الصدفية، وبالعكس هناك من يصاب بالصدفية أو البهاق فيصاب بالكآبة والاكتئاب بشكل تال لذلك.

وعليه فإن الأكزيما العصبية هي مرض عصبي عضوي - أي أن أياً من هذين العاملين قد يزيد الآخر -، ولكن ليس في كل الأحوال فهناك من يرفض السبب العصبي للأكزيما العصبية ويعتبرها مسمى خطأ.

والعلاج التام يكون بالعلاج السببي وبالعلاج الطبي معا، وقد يختفي المرض تماماً ولكن يعود بعودة الأسباب كما بدأ أول مرة، ولا نعني بالعامل النفسي أن المريض فاقد لعقله، بل أن الناحية النفسية تلعب دورا مثل أن يكون متوتراً أو قلقا أو عنده من الواجبات ما يفوق إمكانياته.

وأما وجود اندفاعات جلدية حاكة في العانة أسميتها أنت أكزيما فيجب معرفة سببها خاصة إن كان التماس، وننصح بزيارة طبيب أمراض جلدية للفحص والمعاينة ونفي أو إثبات أياً من التشخيصات التالية: (الأكزيما، الفطريات، الصدفية، الحزاز المحصور - وهو ما يسميه البعض بالأكزيما العصبية -)، حيث أن لكل من هذه الأمراض ما يميزها.

ولمراجعة إمكانية وجود مرض جلدي حاك في المنطقة التناسلية يمكن الاطلاع على الاستشارة رقم (264901)، كما يمكن الاستفادة من الاستشارة رقم (267631) لبحثها موضوعا مشابها.

وأما وجود مناطق في اللحية ليس فيها شعر، فيجب أولاً معرفة السبب وهل هو وراثي - أي أنك وإخوتك هكذا - أم هرموني أم أنه مرض الثعلبة؟ وحتى نجيب على هذه التساؤلات ننصح بمراجعة الاستشارة رقم (258255) ورقم (412641) وما فيهما من إشارات إلى استشارات أخرى فكلها مفصلة وواسعة وأظن أنها كافية.

وأما المينوكسيديل فهو يستعمل للصلع والصلع لا يصيب اللحية، وغالباً ما يكون السبب هرموني والمينوكسيديل لا يفيد في تنمية اللحية حال نقص هرمون الذكورة ولكن قد يفيد في الثعلبة، ولكن يحتاج زيارة طبيب أمراض جلدية قبل كل شيء.
وأما تحاليل الغدد؛ فذكرت أنها سليمة ولكن ما هي هذه الغدد التي تم فحصها ومن طلب الفحص ولماذا وما هو تشخيصه؟ وقد ذكرنا في الاستشارات المشار إليها التحاليل المطلوبة للهرمونات.
وختاماً: فإن البيانات التي وردت في السؤال غير مفصلة فمثلا عدم وجود لحية مكتملة ولم يذكر عمر المريض؟ فكيف تتم الإجابة، لذلك حاولنا توسيع دائرة السؤال ليشمل الاحتمالات كلها، ونرجو لذلك مراجعة الاستشارات المشار إليها باهتمام وصبر.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً