السلام عليكم.

كيف أحافظ على نفسي فترات طويلة من العادة السرية؟ وهل وجود ألم عند الاستثارة في الجانب الأيمن من الخصية يمتد للفخد والبطن يكون سببه الاستثارة، أم هناك مشاكل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

أما عن كيف تحافظ على نفسك فترات طويلة من العادة السرية؟ فمن المهم في البداية معرفة أضرار العادة السرية، وبعد ذلك نوضح لك كيفية تركها، وقبل ذلك أوضح لك أن ما تعاني منه من ألم عند الاستثارة هو نتيجة الاستثارة والذي يسبب احتقان البروستاتا، وبالتالي تشعر بهذا الألم في الخصية اليمنى ويمتد إلى الجانب الأيمن؛ لذا عليك بالتالي في البداية قبل الخوض في العادة السرية لعلاج احتقان البروستاتا:
1- التوقف عن العادة السرية، والحرص على الرياضة المنتظمة ولو بالمشي يومياً لمدة نصف ساعة.
2- التزام غض البصر والبعد عن الاختلاط والمثيرات الجنسية، وعدم الاستغراق في التفكير في الأمور الجنسية؛ لأن ذلك يزيد من احتقان البروستاتا، خاصة مع عدم وجود إشباع جنسي، والذي يحدث مع الزواج بعد ذلك -بإذن الله-.
3- يمكن أخذ علاج بسيط مثل: (Prostalin supp) لبوس صباحاً ومساء، مع Pepon plus مرة واحدة يومياً.

أما عن العادة السرية فإليك بالتفصيل الأضرار وكيفية التخلص منها:
1- الإحساس الأليم بالندم الشديد بعد الممارسة، وزوال الشهوة في ثوان، ويتبقى لك الحسرة والندم مما يؤدي بعض فترات من الزمن إلى فقد الثقة بالنفس، وعدم القدرة على التحدي والنجاح في مجالات الحياة الأخرى، فستقول لك نفسك بعد كل مرة أنت ضعيف لا تقدر حتى على مواجهة هواك، فأنى لك أن تواجه الحياة وترسم لنفسك طريق النجاح!
2- الإجهاد والتشتت الذهني، خاصة مع الإفراط في الممارسة، مع الإحساس بعدم التركيز في المذاكرة، فكم وجدنا من رسب في المدرسة أو الكلية بسببها.
3- تكرارها على المدى البعيد يؤدي إلى احتقان في البروستاتا، مع زيادة احتمال دخول الميكروبات وحدوث التهاب البروستاتا المزمن.
4- زيادة مشاكل القذف بعد الزواج -والتي لا تشعر بها الآن- ولكن ستعاني منها بعد الزواج إذا استمريت في الممارسة؛ إما من سرعة قذف، أو تأخر قذف، لقد رأينا الكثير من هذه الحالات في العيادة.
5- ضعف الانتصاب بعد الزواج نتيجة تأثير نفسي وليس عضويا، نتيجة تعود الشاب على أن الجنس عملية من طرف واحد لمدة سنين طويلة، فلا يقبل المخ بسهولة دخول طرف آخر، وكثيراً ما نرى إدمان الزوج للعادة السرية، وتصور كيف سيكون موقفك وأنت تكتشف زوجتك أنك تتركها لتمارس العادة السرية -يحدث هذا كثيراً- حيث يكون الرجل قد تعود على مصدر المتعة من يده فقط!
6-الآثار الدينية من إطلاق البصر ومشاهدة الأفلام الإباحية، ومواقع النت، وتخيل الحساب في الآخرة على كل الأشهاد وحساب الله لك.

هذه الآثار السلبية قد عرفتها ولكنك ما زلت غير قادر على منع نفسك؛ لأنك لا تحس بهذه المشاكل.

والآن إليك هذه النصائح لتجنب الممارسة:
1- التوكل على الله والدعاء والتضرع إليه بصدق ليخلصك من هذه العادة مع التوبة عما سلف، والمحافظة على الصلوات في جماعة، وخاصة الفجر، وورد القرآن، والذكر.
2- البعد عن كل وسائل الإثارة بداية بالتزام غض البصر، وعدم مشاهدة الأفلام الإباحية أو الصور الخليعة في المجلات أو النت أو التلفاز، وكذلك الأغاني، وما تحمله من أفكار مثيرة، والفيديو الكليب اللعين.
3- لا بد من شغل وقت الفراغ، فلا يكون لديك وقت فراغ على الإطلاق، ويكون ذلك بتحديد أهداف ومشاريع، وهنا وقفة! لا بد أن تقوم الآن وتمسك بورقة وقلم وتكتب أهدافك ومشاريعك خلال الشهر والسنة القادمة، بل والعشر سنوات القادمة، بحيث يشمل النجاح في الدراسة بأني سآتي بمجموع كذا لأدخل كذا، من أجل نصرة الإسلام والمسلمين، وأن أكون عالما مسلما ناجحا، ومن ضمن هذه الأهداف النجاح في الدين بعمل خطة لحفظ القرآن الكريم خلال سنتين، وحضور درس ديني أسبوعيا، مع صحبة صالحة، والمحافظة على السنن والفروض في جماعة، وأن أدعو كل من أعرفه إلى الالتزام والقرب من الله، لابد من ممارسة رياضة كل أسبوع تخرج فيها كل طاقاتك.
4- أيضاً ابحث عن رياضة تحبها ومارسها بانتظام.
5- بالنسبة إلى النوم: النوم على طهارة مع قراءة آية الكرسي، والمعوذتين، وعدم النوم عارياً أو ما شابهه، وعدم الذهاب للنوم إلا عند الحاجة.
6- وعن الطعام فعليك بالصوم كما أمرنا رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-، والبعد عن الطعام الكثير والمثير، مثل المحتوي على الأملاح مثل المكسرات أو الأطعمة البحرية.
7- عند الاستحمام قراءة الأذكار قبل الدخول، وعدم المكث كثيراً داخل الحمام بدون داع، طرد أي فكرة تأتي إليك وأنت عار، وعدم مداعبة الأعضاء لأي سبب سواء بالشامبو أو الصابون.
8- الصحبة الصالحة التي تعينك على الخير.
9- تذكر زوجتك في المستقبل، وكيف يكون حرصك على سعادتها بالحفاظ على صحتك حتى لا تؤثر عليها بعد ذلك.
10- تذكر رجال تحترمهم وتخيل أن يراك أو يعلم أحد أنك تقوم بهذا، وتخيل موقفك أمامه وموقفك أمام أبويك إذا دخلوا عليك وأنت تمارسها، وتذكر عدم احترامك لنفسك أنك لا تستطيع بضعفك التحكم في شهواتك.

لذا سيكون برنامجاً يومياً وأسبوعياً بشغل كل دقيقة إما بمذاكرة أو ذكر أو جلوس مع أصحاب صالحين، أو أهلك، وتذكر: من لم يشغل نفسه بالحق شغلته بالباطل، وقبل أي شيء راقب الله، واعلم أنه مطلع عليك في كل لحظة، وتذكر يوم القيامة، ويأتي حسابك على كل الأشهاد.

ومرحباً بك للتواصل معنا للمتابعة والإجابة على أي تساؤلات، والله الموفق.