حدث لي إجهاض منذ شهرين، وبعد خمسين يوماً نزل دم مختلف عن دم الدورة وبقي لمدة شهر، ومنذ يومين توقف الدم ونزل سائل أصفر خفيف، وقد ذهبت للطبيبة وعملت سونارا فقالت لي كل شيء طبيعي، ويمكن أخذ بروجسترون، لكني خائفة من التأثير على الحمل في المستقبل.
علماً بأني حدثت لي ولادة مبكرة في الشهر السادس وفقدت الجنين قبل سبعة أشهر، فما هي الفحوصات التي من المفترض أن أجريها لكي أتجنب حدوث مشاكل إن أكرمني الله بالحمل؟!

أرجو الإفادة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مناسك الطيب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يعوضك كل خير، وكما نقول فإن لله عز وجل دائماً حكمة فيما يحدث، ولكننا وبمقاييسنا كبشر نبقى عاجزين عن فهمها، ويبدو يا عزيزتي أنه من السهل حدوث الحمل عندك، ولكن المشكلة في استمراره، ومع أننا لا نقلق عادة إلا بعد حدوث ثلاث إجهاضات متتالية، إلا أنه من الأفضل في مثل حالتك التأكد من عدم وجود سبب وراء الإجهاض أو الولادة التي حدثت في الشهر السادس.

وأود أولاً أن أطمئنك من ناحية تناول البروجسترون، فحتى لو حصل حمل فهو لن يضره بإذن الله، بل على العكس قد يساعد في تثبيت الحمل، والبروجسترون وهو الهرمون الذي يعطى في تنظيم الدورة هو نفسه يعطى في تثبيت الحمل عند الحاجة، فلا تقلقي من تناوله.

وكونك أجهضت في الشهر السادس ولا نعرف السبب فهنا من الواجب التأكد من عدم وجود خلل تشريحي في جوف الرحم إما عن طريق تصوير تلفزيوني دقيق، أو الأفضل عن طريق تصوير رحم ظليل، كما يجب التأكد من كون عنق الرحم عندك مغلق وبطول مناسب وقادر على تحمل ضغط كيس الحمل عندما يكبر، وهذا يتم عن طريق فحص نسائي داخلي وتصوير تلفزيوني أيضاً.

وإن أردت الاطمئنان أكثر فبإمكانك إجراء التحاليل الآتية للتأكد من عدم وجود خلل يمكن إصلاحه قبل الحمل وهي: (Cbc gtt، Tsh free t3 T4، Torch، Hcs culter، Urine culter، Ana aca ala، Protien c-s، Anti thrombin -111).

وفي الحمل القادم وبمجرد ظهور نبض الجنين إن شاء الله تعالى بإمكانك البدء بتناول حبوب أسبرين الأطفال عيار 81 ملجم حبة كل يوم، وإيقافها عند 34 أسبوع، مع البدء بأخذ الفوليك أسيد من الآن كل يوم حبة والاستمرار عليها طوال الحمل، فهذه من الأشياء التي من الممكن أن تساعد في استمرار الحمل أحياناً وبإذن الله، وأتمنى لك كل التوفيق ودوام الصحة والعافية.

والله الموفق.