السلام عليكم

أنا مصاب بالسكري من النوع الذي يقتضي الحقن العضلي كل يوم، والحمد لله أني أعرف طريقة زرق الإبر وأستخدم طريقة الحقن في العضلة المقعدية، أي أعلى الفخذ، حيث أرسم إحداثيتان وهميتان أفقياً وعمودياً، وأحقن في المنطقة العليا اليمنى من الفخذ، ولا أجيد أي طريقة حقن أخرى ولا أريد غيرها، لكونها سهلة وبعيدة عن الأعصاب والأوردة.

السؤال: هو أني عند حقني للعضلة في اليوم الأول أفقد أثرها في اليوم التالي، مما يجعلني أعيش حالة من الوسواس حول زرق الإبرة، فهل هناك طريقة علمية أستطيع بموجبها تجنب الزرق بنفس المكان؟ وهل هناك خطورة من الحقن في نفس مكان الحقن السابق؟ وما هو المانع من ذلك؟

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهناك تقنيات لحق الأنسولين، أرى أن أعيدها عليك ولو كنت تعلمها:

- غسل اليدين قبل الحقن.

- أفضل مكان تختاره لحقن الأنسولين هو الطبقة الموجودة تحت الجلد، ولو أن الأنسولين يعطى في العضل، إلا أن إعطاءه تحت الجلد أفضل.

- نظف المكان الذي اخترته بالكحول وانتظر حتى يجف.

- أمسك المحقن باليد اليمنى وكأنك تمسك القلم، واستخدم اليد الأخرى لتقرض الجلد الذي مسحته بالكحول مكونة هضبة صغيرة، ثم أغرز الإبرة كلها بسرعة واستقامة (تكون درجة ميلان السيرنغ من 45-90 درجة ويفضل الزاوية القائمة) في الهضبة الصغيرة.

- ارفع يديك التي قرضت بها الجلد واستخدمها لحقن الأنسولين، مع تثبيت المحقن مكانه بيدك اليمنى، ومدة الحقن هي من 3-5 ثوان.

- اسحب الإبرة باستقامة بعد الانتهاء ولا تمسح مكانها بالكحول.

- لا تأخذ الحقنة في نفس المكان كل مرة، لذا يجب أن تغير مكان الإبرة من اليمين إلى اليسار من يوم لآخر، وبذا تتخلص من إمكانية أن تفقد أثر الإبرة، وفي نفس المكان غير مكان الحقن من يوم لآخر.

- تفحص الأماكن التي تحقن نفسك فيها كل عدة أيام، واضغط بأصابعك أو راحة الكف على الأماكن وتلمسها، فإذا شعرت بورم أو تغير في الجلد أو ألم في مكان الإبرة فتجنب هذه المنطقة حتى تشفى تماماً، ويجب أن تحاول أن تحقن نفسك في الأماكن الأخرى للحقن والمعروفة جوانب الفخذين الأمامية، والبطن بعيداً عن السرة ومنطقة الحزام.

أنت تقول أنك تختار هذه المنطقة لأنها بعيدة عن الأوردة والأعصاب، والحقيقة أن كل المناطق الأخرى كذلك، ولأنك تستعمل إبرا قصيرة معدة لتحت الجلد وليس للحقن العضلي العميق، والذي يمكن أن يصل إلى الأعصاب وليس الإبر الصغيرة التي تستخدما فهي لا تتعدى مداها الطبقة الدهنية تحت الجلد، لذا فهي آمنة تماماً إن أعطيت في الأماكن التي ذكرتها، بالإضافة للأماكن التي تستخدمها،.

وأما السبب في تجنب نفس المكان فهو أن الحقن قد يسبب بعض النزف الموضعي وتكرار الحقنة في اليوم الثاني قد يعيق امتصاص الأنسولين، وكذلك تكرار الحقن في نفس المكان وبشكل مستمر قد يؤدي إلى تليف المنطقة، مما لا يجعلها مناسبة بعد ذلك.

والله الموفق.