الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حديث المرأة مع الشباب في الإنترنت لنصحهم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا مستخدمة للإنترنت، ودخلت إلى الشات في إحدى المرات، ووجدت بعض الشباب يغوصون في الرذيلة بالألفاظ، فخرجت منه، لكنني قررت أن أدخله لأحاول تذكير من أستطيع إقناعه منهم، وفعلاً كانت لي حوارات مثمرة، لكنني أحاول الحديث معهم بأسلوب مرن أحياناً، حتى أبدأ معهم الحديث دون أن أقع في الخطأ، أشعر بالخوف من أن يكون ما أفعل خطأً فما رأيكم؟ مع العلم أني أحاول أن أذكرهم دائماً، أرجو توضيح هذا الأمر لي، وجزيتم خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمجاد  حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته    وبعد ،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بأختنا أمجاد التي دائماً وأبداً ما تتحف الموقع برسائلها المباركة والمفيدة، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، ويسعدنا تلقي رسائلك في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله تعالى أن يبارك فيك، وأن يكثر من أمثالك.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فنحن بدايةً سعداء بإسهاماتك الطيبة في الدعوة إلى الله، ونصح الشباب المسلم، إذ أن الدعوة ليست حكراً على الرجال دون النساء، بل لقد ساهمت المرأة منذ صدر الإسلام في الدعوة إلى الله والبذل والتضحية في سبيلها، ويكفي النساء فخراً وشرفاً أن أول شهيد في الإسلام كانت امرأة صحابية مباركة هي سمية بنت الخياط رضي الله عنها وعن زوجها وولدها، إلا أن الشرع يقوم على قواعد عامة، منها: أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، وأن الغاية لا تبرر الوسيلة، ومن منطلق مثل هذه القواعد يتقرر الجواب كالتالي:

1- لا مانع من الدخول إلى الشات وممارسة الدعوة، ولكن بين النساء والفتيات؛ حيث أنهن في أمس الحاجة إلى داعية مخلصة مثلك، فاقصدي نشاطك على الشات بين أخواتك فقط كما ذكرت، فهذا أبعد عن الشبهة، وأكثر تحقيقاً للفائدة، وسداً لثغرة هامة في حياة الأمة، ألا وهي المرأة المسلمة التي يكيد لها أعداء الإسلام صباحاً ومساء، فاستعيني بالله، واحملي سلاحك، وادخلي المعركة متوكلةً على الله وحده واسأليه التوفيق.

2- إن مخاطبة الرجال لا تخلو من مخاطر ومحاذير، فقد يكون سبباً في ميل قلبك إلى شخص لا تعرفيه، أو ميل قلبه إليك مما يؤدي إلى التعلق، ومن ثم الحب، وقد يؤدي ذلك إلى فساد عظيم، وقد يؤدي هذا التعلق إلى إفساد حياة أي طرف مع زوجته وأولاده، وهذا كثير ومجرب، لذا أفتى العلماء بحرمة التحاور والتحدث مع الشباب للنساء عبر الإنترنت، لذا أنصحك بالاكتفاء بالدردشة والدعوة بين النساء فقط.

مع تمنياتنا لك بالسداد والتوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً