السلام عليكم
أنا سيدة متزوجة منذ ثمان سنوات - عمري 34 سنة -، ولم أرزق بأبناء، وقد ذهبت للطبيبة فنظمت لي الدورة الشهرية ثم منحتني منشطات الكلوميد، وكنت طيلة تناولي لهذا الدواء أحس بحرقة أثناء الجماع، وخصوصاً في بداية الدورة وفي نهايتها.
وقد أخبرت الطبيبة فلم تنتبه، وصارت تخرج مني إفرازات كالجبن، فهل يمكن أن تؤثر هذه الفطريات على الإنجاب؟ وهل لها دور في عدم حملي حتى الآن؟ وهل تؤثر على زوجي رغم أن تحليله كان جيداً عند ذهابنا للطبيبة أول مرة؟ علماً بأنه يحس بحرقة أثناء التبول بعد الجماع في بعض المرات، وهل في الكلوميد تأثير عليّ لأني تناولته مدة ستة أشهر وأوقفته حتى أعالج الفطريات؟!
وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الدورة الغير منتظمة تتسبب في تأخر الحمل، ولذلك ننصح دائماً بتناول الأدوية التي تنظمها، وبالتالي يمكن متابعة حدوث التبويض وتنشيطه إذا كان ضعيفاً عبر الكلوميد أو إبر التنشيط الأقوى إذا احتاج الأمر، والشعور بحرقة أو جفاف في المهبل قد يسببه الكلوميد.

ومن الضروري القيام بالكشف الطبي لتحري وجود التهابات نسائية وعلاجها الصحيح؛ لأن إهمالها قد يضاعف عواقبها، وقد تسبب تأخر الحمل إذا كانت شديدة، وتسبب التهاب الحوض أو تؤثر على سلامة الأنابيب الرحمية.

وبعد ستة أشهر من تناول الكلوميد بدون حدوث حمل يستدعي عدم إضاعة الوقت، خاصة أنك متزوجة منذ ثمان سنوات، وعليك المتابعة مع مركز طبي متخصص بالعقم للوقوف على سبب تأخّر الحمل لديك وإعطاء العلاج الطبي اللازم، نسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة التي تقر بها عينك.

وبالله التوفيق.