السؤال
الإخوة الأفاضل!
أرجو أن يتسع صدركم لكلامي وأن تساعدوني في ما أنا فيه..
أولاً: أعترف بأنني كنت في يوم من الأيام قد أخطأت في حق الله وفي حق نفسي، أشعر بأنني مكسور من الداخل مهزوم لم يعد لدي القدرة على رفع رأسي إلى الأعلى، أصبحت هناك أماكن لم أعد أتمكن من المرور منها لشعوري بالهزيمة.
وأشعر أن كل من يعرفني في تلك الأماكن سيسخر مني ويتغامز علي أو أكون مصدراً للشفقة بالنسبة لهم، أخاف أن أقابل أحداً منهم أتعرض لوجهه يذكرني بالماضي.
فأنا أعزكم الله كانت لي قصة حب للأسف في يوم من الأيام استمرت ثلاث سنوات، قبل نهاية تلك السنوات تقدمت لمن كنت أحبها كما هو متداول في هذا المجتمع المنحل الذي علمونا فيه أن مسمى الحب ليس فيه شيء يخالف شرع الله، المهم تم رفضي من قبل أهل الفتاة وأرجعوا ذلك لعدم وجود تكافؤ بين الطبقات، وبعد أسبوعين تم خطبة من أحببتها وبعد شهرين تم عقد قرانها من شخص اختارته والدتها حسب مواصفات خاصة بها من حيث الشكل الاجتماعي والمادي، المهم أصبح المكان الذي يسكنون فيه بالنسبة لي منطقة محظورة علي نفسياً، وكل الشخصيات التي تحيط بالمكان والذي كانت لي بهم علاقات وصداقات أصبحت أتهرب منهم وأخاف أن يسألوني أو يخبروني أن حبيبتك قد تزوجت، مع العلم أنني علمت قبل الجميع أنها تزوجت منها هي شخصياً، وأصبح المكان هناك بجوار منزلهم بالنسبة لي شيئاً مخيفاً.
فأنا أخاف أن أمر فيه خوفاً من أن أراها وحدها أو مع زوجها أو أحد من أهلها أو أن أرى أحدا منهم.
مع العلم بأن لي أصدقاء ومعارف في هذا المكان، مع العلم بأن هذا الشعور منذ عام تقريباً.
ماذا أفعل أصبحت مسجوناً في منزلي أو عملي، وأصبح الأمر يتدرج إلى باقي الأماكن التي من الممكن أن تذكرني بهزيمتي، أو أن أراها مع أحد غيري، أو حتى وحيدة، أو أحد من أهلها فأكون مصدراً لشماتة أو استهزاء.
أرجوكم أخبروني ماذا أفعل ؟ وجزاكم الله خيراً.