الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الوسائل الآمنة لمنع دورة فتاة مراهقة تريد أداء فريضة الحج؟

السؤال

السلام عليكم

كيف أستطيع منع نزول الدورة دون أضرار لفتاة عمرها 14 سنة لأداء فريضة الحج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ heba حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كانت هذه الفتاة قد بلغت والدورة عندها منتظمة، فيمكن لها البدء بتناول حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون مثل حبوب (ياسمين)، ويجب البدء بها في اليوم الثاني من الدورة الشهرية التي تسبق الحج مباشرة، ثم عليها الاستمرار بتناول هذه الحبوب كل يوم حبة بذات الوقت، وعند انتهاء العلبة الأولى إن كانت ما تزال في الحج فيجب عليها فتح علبة جديدة ثانية وبدون فترة انقطاع، والاستمرار بتناول حبة واحدة كل يوم إلى ما قبل يوم من انتهاء مراسم الحج، حينها يجب التوقف عن الحبوب وستنزل الدورة في خلال 2-5 أيام من إيقاف الحبوب -بإذن الله تعالى-.

وللتوضيح أكثر سأضرب مثالا: لنفترض بأن الدورة الشهرية عند هذه الفتاة ستنزل قبل الحج بأسبوعين، فهنا يجب عليها البدء بالحبوب (ياسمين) في ثاني يوم من نزول هذه الدورة، أي قبل الحج باثني عشر يوما، والاستمرار بتناولها يوميا، ثم وقبل يوم من انتهاء مراسم الحج يجب التوقف عن تناول الحبوب، وستنزل الدورة بعد ذلك، وأنبه إلى أنه يجب عليها الاحتفاظ بأكثر من علبة من الحبوب خلال فترة الحج.

هذه الطريقة تعتبر طريقة مضمونة -إن شاء الله-، أي من غير المتوقع أن تلاحظ الفتاة نزول أي دم خلالها، ولا ضرر من تناول الفتاة بهذا العمر حبوب منع الحمل لمدة قصيرة، لذلك لا داعي للقلق إطلاقا من هذه الناحية.

وهنالك طرق أخرى مثل تناول حبوب تسمى (بريمولت أو دوفاستون)، لكن من المحتمل أن تسبب نزول المشحات أو نقاط الدم، لأن نوع الحبوب التي يتم تناولها مكون من هرمون واحد فقط، وفي مناسبة مثل فريضة الحج فإنني أفضل استخدام طريقة حبوب منع الحمل التي سبق ووضحتها، لأنها أضمن ولا ضرر منها -بإذن الله تعالى-.

تقبل الله عز وجل طاعاتكم، ولا تنسونا من صالح دعائكم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً