الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التغيرات السلوكية في الأجيال المتأخرة وأهم المؤثرات في ذلك

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
تحية حب أقدمها لكل العاملين في حقل الجهاد الالكتروني الدعوي.

سؤالي كالتالي: نلاحظ في الأجيال المتأخرة والتي بالتحديد ولدت في نهاية السبعينات والثمانينات تغير سيلكيولوجي إن صح التعبير في الشخصية عن الأجيال المتقدمة في الأربعينات والخمسينات، فمثلاً: أجيال الأربعينات والخمسينات من وصل منهم إلى سن البلوغ (18) ليس كجيل نهاية السبعينات والثمانيات، لا من حيث التفكير، ولا تحمل المسؤلية، فليس هناك وجه مقارنة من جميع الجوانب مع الرغم أن ظروف الأجيال المتأخرة كانت أفضل من الأجيال المتقدمة.
فما هي الأسباب وهل هي نفسية أو اجتماعية أو تعليمية أو ماذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/بني وليد       حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
جزاك الله خيراً على ثقتك وحسن ظنك فيما تقدمه الشبكة الإسلامية! نتفق معك تماماً فيما سردته من متغيرات سلوكية انتابت الأجيال المتأخرة .

الأسباب كما تعلم يا أخي كثيرة من أهمها: هو فقدان دور الأسرة الممتدة واستبدال دورها بدور الأسرة النووية الصغيرة، ومن المعروف أن الأسرة هي الرابط بين الفرد ومجتمعه، ومن خلالها يتلقى ثقافته وعاداته، وبتقلص دور الأسرة أصبح الأبناء يتلقون معظم ثقافتهم وأنماط سلوكهم مما تقدمه أجهزة الإعلام المختلفة والتي كثيراً ما تحمل أفكارا هدامة تبني لدى الفرد استقلالية زائفة.

كما أن بعض الدول والمجتمعات أصبحت تقر وتشجع على التمرد على سلطة الآباء.

نلاحظ أيضاً: أن هنالك فجوة جيلية كبيرة بين الآباء والأبناء، كما أن صراع القيم الذي يعيشه أبناؤنا بصورة متواصلة أدى إلى نوع من تولد المشاعر السلبية لديهم، وبكل أسف نستطيع أن نقول: إن الأمور خيرها وشرها قد تساوت لدى الكثير من الشباب.

الأسباب يا أخي نفسية واجتماعية وتعليمية واقتصادية وسياسية وتربوية، ولا شك أن عالمنا الإسلامي مستهدف من الآخرين والكل مطالب بالصمود والتحلي بأعلى درجات اليقظة من أجل الأخذ بأيدي أبنائنا.

والله المستعان.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً