الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد علاجا لالتهاب الكبد (B) وسبل انتقاله؟ وعلاجا لقرحة المعدة وتعلقها بمشاكل الكبد.

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.

أيها الإخوة مستشارو الشبكة الإسلامية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وحياكم الله، وبارك في جهودكم.

فعندي استفسارات قد أطيل نوعاً ما، وذلك لأهمية الأمر عندي، وأرجو تحملكم لذلك - ما دمتم في خدمة عباد الله - وأنتم مجزيون على ذلك عند الله تعالى إن شاء الله.

س: أنا شاب أعاني من مرضي الالتهاب الكبدي (بي) وما يعرف بقرحة المعدة منذ وقت بعيد، ولم يكن مرض الكبد هذا قد ظهر لي على أنه التهاب كبدي (بي) إلا العام الماضي، فقد كنت أراجع العيادات لما شككت في نفسي، ولكن لم يظهر كما هو، وآخر فحص لي قبل ظهوره قال الطبيب: الدم ليس به شيء، حتى قدمت إلى المملكة العربية السعودية حيث أقيم حالياً، فحصت الدم وكانت النتيجة أنه التهاب كبدي من النوع (بي).

ومنذ ذلك الوقت وأنا أتابع العلاج إلى هذه اللحظة، لكن لا زال الفيروس موجوداً! ولا حول ولا قوة إلا بالله. علماً بأن هذا المرض قد تزامن مع ما ذكرت في البداية من مرض قرحة المعدة، وهو الآخر كان يختفي ويظهر، وأنا الآن أعاني من أسوأ حالات واضطرابات البطن: من حموضة، وسوء الهضم، و...و... الأمر الذي خوفني حتى من الأكل؛ تفادياً لازدياد الحموضة وتأخر الهضم.

والسؤال الآن هو:

1- هل تأخر العلاج (والشفاء بيد الله، ولكن أخذاً بالأسباب) دليل على أن هذا النوع من الفيروس غير قابل للقضاء عليه، أم أنه لسبب تزامنه مع المرض المذكور (القرحة) هو الذي يؤثر فيه؟

2- يقال أن هذا المرض وبائي: أي يتعدى إلى غيري، فما هي طرق تعديته بالتحديد، ومن هم الأشخاص الذين هم أسرع وأقرب إلى أن يتأثروا بالمصاب بهذا المرض -أي أن يتعدى إليهم-؟ وهل يتعدى عن طريق العلاقة الجنسية؟ وهل يمكن اعتباره مرضاً وراثياً بحيث يتوقع تأثر أبناء المصاب به؟

3- ما هو أحدث وأنجع علاج عرفه الطب الحديث لهذا المرض؟

هذا ما يتعلق بالالتهاب الكبدي، أما مرض المعدة فالأسئلة المتعلقة به هي:

1- ما هو أفضل وأنجع وصف -في رأيكم- لهذا المرض؟

2- ما هي الأطعمة التي يجب أن يتجنبها المصاب به؟

3- هل يحتاج الأمر إلى اتخاذ نظام غذائي خاص لمن يعاني من هذا المرض ،ويخاف من الأطعمة، مثلي؟

4- ما علاقة هذا المرض بأجهزة الجسم الأخرى، ووظائفها، وخاصة الكبد بالتحديد؟

أفيدوني - إخوتي في الله - بالتفصيل، والله يبارك فيكم وفي جهودكم، ويوفي لكم المثوبة في الآخرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لفيروس الكبد فهناك عدة طرق علاجية، أحدثها الآن استخدام عقار (الإنترفيرون) بشكل حقن مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، وهناك نوع أحدث يمكن استخدامه مرة كل أسبوع، بالإضافة إلى حبوب تسمى اللاموفيدين، وباستخدام العقارين معاً فالنتائج تكون جيدة بصورة عامة أكثر من استخدام علاج واحد، ويمكن أن ينتقل المرض عن طريق العلاقة الزوجية، وكذلك من الأم إلى الجنين، وعن طريق نقل الدم، أو استخدام الحقن الملوثة، إلا أنه بالطبع ليس بالمرض الوراثي، ولكنه التهاب فيروسي مكتسب.

بالنسبة للقرحة فهناك العديد من العلاجات الناجحة، منها الاوميبرازول، واللانسوبرازول، وغيرها، كما أن وجود بكتيريا بالمعدة يستدعي استخدام مضادات حيوية فعالة في القضاء على مثل هذه البكتيريا والتي يتم الكشف عنها عن طريق التنظير المعوي للأمعاء.

بالنسبة للأطعمة فلابد من تجنب المياه الغازية، والبهارات، والأطعمة الدسمة والمواد الحافظة، أما بالنسبة لمشكلة القرحة وتعلقها بمشاكل الكبد فهناك علاقة مباشرة، وذلك أن الهرمونات التي تساعد في إفراز الحمض في المعدة لها عمر محدد في الجسم، ويتم التخلص منها في الكبد، وفي حالة أن الكبد لا تقوم بوظيفتها بصورة جيدة، فإن هذه الهورمونات قد يطول عمرها، وبالتالي تزيد من حموضة المعدة، كما أن المعدة والجهاز الهضمي قد يكون محتقنا في حالة وجود مشاكل بالكبد؛ مما يزيد من فرصة وجود تقرحات معوية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً