الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشكلة النسيان وضعف التركيز وعلاج الأمراض النفسية بالعسل

السؤال

السلام عليكم..

لدي استفسارين:
الأول: كلنا نعلم بأن العسل هو شفاءٌ للعديد من الأمراض، وهذا شيء لا يختلف فيه اثنان، وفيه العديد من الأسرار التي لم تكتشف إلى الآن، وسؤالي هو: هل هناك دراسات معينة أثبتت بأن العسل يمكن أن يكون شفاء لبعض الأمراض النفسية؟

الاستفسار الثاني:
أنا أعاني من ضعف في الذاكرة ونسيان شديد، وأبلغ من العمر 34 عاماً، والذي أستغربه هو ما أسمعه من بعض المثقفين الذين أشاهدهم في بعض البرامج، فهو يستطيع استرجاع معلومات قديمة ومن عدة كتب، ويتذكرها جيداً، مع أنهم كبارٌ في السن؛ عكسي تماماً، فأنا أقرأ عدة كتب، وأقف عند معلومة معينة لفتت انتباهي، وأقرأها عدة مرات، وأركز عليها كثيراً لكي تصبح معلومة ثقافية أحتفظ بها وأفيد بها غيري، ولكن المفاجأة وغير المتوقع أنني أنسى هذه المعلومة وبسرعة، بحيث لا يمر شهر أو شهران إلا وقد مُحيت من ذاكرتي، وللأسف هذه المشكلة حدت من أن أكون مثقفاً، علماً بأنني أتذكر أشياء ومواقف وعمري 5 سنوات.

إخواني الأطباء، أرجو أن تقدموا لي كل ما بوسعكم من نصائح أو أدوية أو أشياء طبيعية لحل هذه المشكلة التي تؤرقني كثيراً .

وجزيتم ألف خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ علي حفظه الله!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً على سؤالك، لا شك أن الأسرار العلمية، والمنافع الطبية للعسل لم تكتشف بصورة كاملة، أما فيما يختص بفائدة العسل في علاج الأمراض النفسية، فأنا لم أطلع على دراسة علمية معتبرة تفيد بأن العسل يعالج أمراضا نفسية معينة، وإن كان من المؤكد أن العسل بصورة عامة يفيد في بعض أعراض القلق، كما أنه يساعد في تحسين النوم في بعض حالات الأرق، وسوف نفيدك إن شاء الله في وقت لاحق عن أي دراسة نحصل عليها إن وجدت.

أما بالنسبة لسؤالك الثاني، فمن المعروف والمتعارف عليه أن الناس تختلف في مقدراتها وملكاتها المعرفية والاستيعابية، ما أشرت إليه من أن بعض الناس يستطيع استرجاع معلومات دقيقة مع تقدم سنهم، فهذا ليس بمستغرب؛ لأن التعلم وتثبيت المعلومة في الذاكرة يعتمد على رغبة الشخص في حفظ هذه المعلومة، ولذا تجد أن الكثير من المتخصصين يحتفظ، ويستطيع أن يستذكر معلومات كثيرة، كما أن تشفير المعلومات وتثبيتها في المرسلات العصبية للشخص تعتمد على قدرة وقوة استيعابه للمعلومة، وأهميتها الخاصة بالنسبة له، ودرجة تكرار هذه المعلومة.

في مثل سنك يعتبر القلق النفسي وقلة التركيز والتشتت الذهني من أهم مسببات ما يتخيله الشخص من ضعف في الذاكرة، هنالك تمارين بسيطة تساعد في سرعة الاستذكار، منها: تنظيم النوم، وممارسة الرياضة، وشرب القهوة، والحليب الدافئ، وقراءة مقتطفات قصيرة، وتلخيص أي موضوع بعد قراءته، ثم القيام بعملية ذهنية تتمثل في التخيل بأنك تقرأ، أو تشرح المعلومة التي اكتسبتها لآخرين.

أما بالنسبة لعلاج القلق، فتوجد الآن الكثير من الأدوية، التي تعرف بمجموعة المطمئنات، ومنها الدواء الذي يعرف باسم موتيفال، ودوقماتيل، وأرجو عدم اللجوء إلى الأدوية المنشطة للذاكرة، والتي تستعمل في حالات العته (الخرف)، كما أنه قد أشيع كثيراً أن هنالك أدوية منشطة، مثل الأمفاتمين تساعد في تنشيط الذاكرة، أرجو الابتعاد عنها؛ حيث إنها غير مفيدة، وإدمانية في ذات الوقت.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً