الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آثار استعمال دواء التربتزول أثناء الحمل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا متزوجة من حوالي خمس سنوات، وأنجبت طفلة بعد الزواج مباشرة، وقد حدث لنا مشكلة أدت إلى إصابتي بمرض الاكتئاب، حسب ما شخصه لي الطبيب النفسي، وصرف لي دواء تربتزول، ودوجماتيل، وبعض الأدوية الأخرى، وقد سببت لي زيادة في الوزن، وإنزال إفرازات تشبه اللبن من صدري مع أنني قمت بفطام ابنتي بعد أربعة أشهر من الولادة!

والآن أخشى من حدوث حمل، وأنا أستخدم هذه الأدوية، وبالذات دواء التربتزول؛ لأنني أشعر بالراحة عند استخدامه، ويخرجني من الحالة، وقد قال لي السيد الطبيب المعالج أن أستمر عليه لمدة عام كامل.
فأرجو من سيادتكم نصحي في حالة حدوث حمل، وأنا أستخدم هذا الدواء؟ وما هو مقدار الضرر؟ مع العلم بأن الطبيب النفسي المعالج قد قال لي أنه ليس هناك خطر على الجنين في حالة حدوث حمل، وقد ذكر لي طبيب أمراض النساء والولادة أن أوقف استخدام التربتزول في حالة حدوث حمل، فأرجو الإفادة!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مدام ريري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولاً: اكتئاب ما بعد النفاس يُعتبر من الأمراض النفسية الشائعة، ولكنه بفضل الله سهل العلاج، خاصةً إذا داوم المريض على اتباع الإرشادات الطبية .

بالنسبة لخروج الحليب من الثدي، فهذا لا شك سببه هو الدواء المعروف باسم دوجماتيل، وعليه أرجو إيقافه فوراً حيث أنه يؤدي إلى عدم توزان هرموني عند النساء.

أما بالنسبة للتربتزول، فهو علاج فعال للاكتئاب، وإن كان يسبب بعض الآثار الجانبية الغير ضارة.

زيادة الوزن أرى أن السبب المباشر فيها هو الدوجماتيل، وربما يكون التربتزول أيضاً قد ساهم في ذلك ولكن بدرجة أقل .

لا ينصح باستعمال أي نوع من الأدوية في الحمل خاصةً المرحلة الأولى حيث تخليق الأجنة إلا إذا كانت هنالك ضرورة .

بالنسبة للتربتزول، أُثبت أنه دواء سليم في أثناء الحمل، ولا يسبب أي عاهات أو تشوهات بإذن الله، وعليه لا مانع من استعماله إذا كانت هنالك ضرورة؛ بشرط أن لا تتعدى الجرعة (50 مليجرام) في اليوم، ولابد من وجود متابعة لصيقة مع طبيبة النساء والتوليد؛ وذلك من أجل عمل الصور التلفزيونية لمتابعة مراحل تطور تكوين الجنين .

كما أود أن أبشرك بأن فترة الحمل تعتبر بصفةٍ عامة فترة استقرار نفسي يقل فيها الاكتئاب بدرجة كبيرة .

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً