الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع طفلة مصابة بالتوحد وتعاني من تأخر النطق

السؤال

لدي طفلة عمرها سنتان و7 أشهر، وقد تأخرت في الكلام، ثم بدأت تتكلم كلمات واضحة، تقولها مرة واحدة، ولا تكررها؛ فعرضتها على أخصائي نفسي؛ فقال أنها تعاني من التوحد بنسبة 33%.

فالرجاء توجيهي في كيفية التصرف مع هذه الحالة! وكذلك إرشادي إلى مواقع إلكترونية تهتم بطفل التوحد!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ضحى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

التوحد له عدة أنواع، وما دامت طفلتك قد أصبحت تتكلم بكلمات واضحة وإن كانت لا تكررها، وفي هذا العمر، هذا يجعل من الصعب اعتبارها حالة من حالات التوحد الأساسية.

بالرغم من أن تطور اللغة من عدمه لدى الطفل يعتبر من الركائز الأساسية في تشخيص التوحد، إلا أن وجود الأعراض الأخرى، مثل الانعزال، وعدم وجود أي تفاعل وجداني، ومعاملة الناس كالأشياء أو الجمادات، وقلة في المقدرات المعرفية، واللجوء إلى اتباع روتين ونمط معين، والصراخ والاحتجاج حين الاقتراب من الطفل، وعدم اللعب مع إخوانه، تعتبر أعراض أساسية جداً لتشخيص التوحد.

في السنوات الأخيرة توصل العلماء إلى أن بعض الأطفال يُعانون من بعض سمات التوحد دون وجود الصورة الكاملة للمرض، وهذا ربما يكون هو ما قصده الطبيب حين ذكر أن طفلتك تعاني من التوحد بنسبة 33%، وفي مثل هذه الحالات تكون نسبة التحسن والشفاء عالية جداً بإذن الله، خاصةً إذا أتيح للطفل التأهيل التعليمي والعلاج السلوكي.

لا شك أن ابنتك في حاجة لمراقبة طبية أكثر دون انزعاج من جانبك، وإذا ثبت أن هنالك فعلاً نوع من التوحد فلابد أن تتاح للطفلة الرعاية الخاصة والتمارين والتدريب الذي يساعد في تطور اللغة والمقدرات المعرفية وتعديل السلوك.

أنا متفائلٌ جداً أن هذه الابنة ربما تعاني فقط من تأخر الكلام، والذي يصيب حوالي 10% من الأطفال، وإن كانت النسبة تقل عند البنات.

سوف نفيدك إن شاء الله بموقع جيد متخصص في التوحد متى ما حصلنا عليه.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً