الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تشخيص انعدام الشعر من منطقة في الوجه

السؤال

السلام عليكم.

هناك مكان في وجهي لم يبق به شعر، نسميه نحن المغاربة مرض ثونية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ABDELHAQ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

أغلب الظن أن ما تشكو منه هو الحاصة البقعية أو الثعلبة، وهي تظهر على الجلد المشعر فقط، فيصبح أجرد تماماً وأملس ومحدداً، وغالباً ما يكون هناك تاريخ ابتداء، ثم تطور، أي قد ينتشر إلى المواضع المحيطة بالتدريج، والثعلبة لا يغطيها قشور، ولا وسوف، ولا يتغير لونها إلا إذا تهيّجت بسبب التدخلات الخارجية، وأغلب المواضع إصابة هي الفروة (جلد الرأس) وقد تصيب أي بقعة مُشعرة حتى الأجفان والأهداب، وقد تكون موضعة أو معممة لكامل الرأس، أو معممة لكامل الجسم.

أما في علاج الثعلبة، فيجب إدراج ما يلي:

1- تحسين مناعة المريض العامة، وذلك بعلاج كل ما يسبب ضعفاً في المناعة كالإنتانات، مثل البؤر الصديدية، أو القلق الشديد، أو الحالة النفسية غير المستقرة، أي يفضّل فحص اللوزتين والأسنان والجيوب، وعلاج ما يحتاج علاجاً، وينصح البعض بإجراء فحص للعيون خاصة عند احتياج المريض لنظارةٍ طبية.
2- استعمال المبيغات الموضعية (موسعات الأوعية المحمرة)، وهي تُفيد في إحداث التهاب يؤدي إلى العودة إلى نمو الشعر في أغلب الحالات.
3- أسهل علاج هو المراهم الكورتيزونية الموضعية، ولكن يجب ضبط مدة العلاج وقوة الكورتيزون؛ لتجنب الآثار الجانبية على المدى البعيد.
4- الحقن الكورتيزوني الموضعي بيد خبيرٍ متخصص.
5- العلاج الضوئي الكيميائي الجهازي (أي حبوب ثم التعرض للأشعة فوق البنفسجية) وهو المسمى (بوفا)، ويحتاج على الأقل 60 جلسة، بمعدل 3 جلسات أسبوعياً ليبدأ التحسن.
6- في الحالات المنتشرة أو المعندة (التي تقاوم) قد تعطى الكورتيزونات عن طريق الفم، ولكن ضمن شروط إعطائها من مراقبة ضغط الدم وسكر الدم، وتعويض الشوارد وغيره.
7- وأخيراً: معدلات أو مغيرات المناعة، مثل مستحضر (سايكلوسبورين إي) مع مراقبة تصفية الكرياتينين بمعدل كل أسبوعين مرة.

وأهم شيء هو عدم التصرف الذاتي، بل يجب استعمال الأدوية تحت إشراف طبي، وعدم الاجتهاد في غير الاختصاص، خاصة في الصحة والأدوية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً