الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعارض الأدوية النفسية وفاعليتها.

السؤال

السلام عليكم..

1) ما هي جرعة ستابلون القصوى؟ ولماذا يجب التوقف عنه قبل العملية الجراحية؟ وهل يعتبر هو وأروركس من الأدوية التي تزيد النوم أم تنقصه؟
2) ما الذي يمكن أن يحدث للإنسان إذا استعمل أدوية تتعارص مع بعضها كأن يستعمل ستابلون وأروركس مع بعض أو تجاوز الجرعة القصوى لدواء، فقد علمت أن شخصاً مات؛ لأنه شرب الكحول مع المهدئات؟
2) يقال إن الطب الحديث أصبح يتجه نحو استعمال دواء نفسي واحد بجرعة كافية أفضل من تعدد الأدوية، هل هذه القاعدة تنطبق على الأدوية القديمة مثل مضادات الاكتئاب ثلاتية الحلقة أم على الأدوية الحديثة فقط بينما تبقى الأدوية القديمة في حاجة أن تؤازر بعضها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فارس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الجرعة المطلوبة بالنسبة للاستبالون هي 12.5 مليجرام ثلاث مرات في اليوم، ولكن يمكن للإنسان أن يتناول جرعة تصل إلى أربع حبات في اليوم، ولكننا لا نوصي بذلك؛ حيث أن هنالك بعض التقارير التي ذكرت أن هذا الدواء يسبب بعض التعود، بالرغم من أن الشركة المصنعة تقول غير ذلك.

ويجب التوقف قبل العملية هو حتى لا يتفاعل الدواء مع التخدير.

بالنسبة لعلاج استبالون والأروركس من ناحية التأثير على النوم، فهي من الأدوية التي لا تزيد النوم مطلقاً، ويعتقد أن الاستبالون ربما يزيد من اليقظة بعض الشيء، أي أنه ربما ينقص النوم قليلاً، وقد سُجل هذا أيضاً بالنسبة للأروركس، ولكن نقول بصفةٍ عامة أنها أدوية حيادية بالنسبة للتأثير على النوم.

السؤال الثاني وهو ما الذي يمكن أن يحدث للإنسان إذا تناول أدوية تتعارض مع بعضها البعض؟

لا شك أن الأدوية التي تتعارض مع بعضها البعض تؤثر على صحة الإنسان، فقد تكون هذه الأدوية التي يستعملها المريض تفرز بعض الإفرازات مما يجعلها تزيد من فعالية بعضها البعض، وفي هذه الحالة قطعاً سوف يحدث نوع من التسمم الذي يشكل خطورة على الإنسان وعلى حياته إذا كانت درجة التسمم عالية فتؤثر على الأعضاء الحيوية لدى الإنسان.

لا ينصح باستعمال الاستبالون والإروركس؛ حيث أن هنالك تفاعلاً على مستوى الإنزيمات قد لا تحمد عقباها.

نعم، هنالك الكثير من الناس الذين يسيئون استعمال الأدوية، وهذا ربما يؤدي إلى الوفاة، كما أن الكحول مع المهدئات يؤدي إلى نوع من الخمول للقلب وبعض خلايا المخ، وكذلك جهاز التنفس، فهي تعتبر من المثبطات لهذه الأجهزة الحيوية، مما يؤدي إلى الوفاة، وهي من طرق الانتحار المعروفة التي يمارسها بعض الذين يئسوا من الحياة وأرادوا أن يأخذوا حياتهم عنوة.

السؤال الثالث، وهو يُقال أن الطب الحديث أصبح يتجه نحو استعمال دواء نفسي واحد بجرعة كافية؟ وأقول: هذا هو الأفضل، وهذا هو الأصلح، وهذا هو الذي يؤدي إلى فعالية علاجية أكبر، حيث أن تعدد الأدوية يؤدي إلى تفاعلاتٍ سلبية فيما بينها، وهذا الأمر ينطبق على الأدوية الحديثة والقديمة، ومن فضل الله تعالى أن معظم الأدوية الحديثة ربما تكون كافية في جرعة واحدة أو جرعتين، أما الأدوية القديمة خاصةً مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة ربما يحتاج الإنسان أن يتناولها مرتين أو ثلاثاً في اليوم، وبالطبع يستطيع الإنسان أن يتحصل على الفائدة العلاجية إذا اتبع ذلك، وفي حالات نادرة نحتاج أن نضيف أدوية أخرى كي تزيد من فعالية هذه الأدوية، وهذا ينطبق حقيقةً على الأدوية الحديثة، ولكنه ينطبق بصورة أكبر على الأدوية القديمة، فعلى سبيل المثال دواء الفلونكسول وهو مضاد للقلق يعرف أنه ينشط مضادات الاكتئاب ثلاثة الحلقة، كما أن دواء البوسبار وهو دواء للقلق يُعرف عنه أنه ينشط ويزيد من فعالية بعض الأدوية الحديثة المضادة للاكتئاب.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً