الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع الوالد المسن العصبي المفتعل للمشاكل في البيت.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أعاني من تسلط أبي في البيت، وعدم تقديره لي كالكبار، وأنا متزوج منذ 8 أشهر، كما أنه يحاول دائماً أن يتصيد الأخطاء علي، فمثلاً: زوجتي يقول: إنها لا تساعد والدتي في البيت. والصحيح غير ذلك وبشهادة أخواتي ووالدتي، كما أنه لا يحسن التصرف مع بقية إخوتي عند حدوث مشكلة أو ما شابه؛ أعني أنه يقوم بتهويل الموضوع ويرد بعبارات غير لائقة، وهو عصبي المزاج، ومزاجه متقلب، ودائماً يحاول اختلاق المشاكل وخصوصاً عندما يدخل البيت، ويكون شخصاً آخر خارجه، وكذلك هو يقول: إنه عندما يدخل البيت يتاضيق بالرغم من أن بيتنا من أهدأ البيوت وأكثرها احتراماً للجيران وبشهادة الجيران.

أفيدونا جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Majid حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أيّ وقت وفي أيّ موضوع، ونسأله جل وعلا أن يشرح صدرك، وأن يرزقك الصبر على والدك وأن يصلحه.

وبخصوص ما ورد برسالتك: فأقول لك أخي ماجد: ليس أمامك إلا الصبر والتحمل؛ لأنه من الصعب أو المستحيل أن تغير سلوك والدك، خاصة وأنه بلغ من الكبر عتياً، واستقر في ذهنه أن ما يفعله هو الصواب، وأنكم أنتم المخطئون، ومثل هذه الحالة من الصعب تغييرها، نظراً لتأصل هذا السلوك في نفس صاحبه، بل وقد يرى ما يفعله شيئاً طبيعياً.

وليس بمقدورنا جميعاً أن نغير سلوك أهلينا، خاصة الكبار منهم، وليس أمامنا إلا الصبر الجميل، والدعاء لهم بصلاح الحال، مع النظر في إمكانية مخاطبته ومحاورته في هذا السلوك، وإمكان إصلاحه وإظهار الآثار السيئة المترتبة عليه، ولا مانع من الاستعانة بمن هم في مثل سنة أو قريبون منه، لعل وعسى أن يقلع عن هذه العادات، أو على الأقل أن يخفف منها، وإن كنت أشك في ذلك، فاصبر الصبر الجميل وادع له، وأحسن معاملته، ولك ولأسرتك الجنة إن شاء الله.

والله ولي التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً