الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية إزالة الخوف من ضرب الإبر؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا أعاني من الخوف الشديد عندما أحاول أخذ إبرة، سواء لتحليل أو لقاح، وأصاب بفزع شديد يصل إلى الإغماء مما يجعلني أترك المستشفى بعد الإغماء، وأريد دواء يمنع الإغماء حتى أتعود على الإبرة.

والسبب في اعتقادي هو ارتفاع ضغط الدم من الخوف؛ لأنني أحس بنبضات قوية، وبعد ذلك دوي في الرأس، وبعدها عدم الرؤية والإغماء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ AS حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فهنالك عدة أنواع من المخاوف، ومنها المخاوف من الإبر أو منظر الدم أو خلافه، المخاوف يزيدها التجنب، أي: إذا تجنب الإنسان الشيء، إذا تجنبه في تفكيره أو في واقعه، هذا يؤدي حقيقة إلى المخاوف.

الذي أنصحك به هو أن تحاول أن تقرأ عن الإبر ثم بعد ذلك أن تكون متوافرة لديك بعض الإبر في البيت وتتلمسها وتتأملها بصفة يومية، ثم بعد ذلك تقوم بطعن هذه الإبر على أي سطح أملس (مثل الإسفنج مثلاً) كأنك تطعن في نفسك أو في إنسان، كرر هذا؛ هذا الأمر الذي أقوله لك في ظاهره ربما يكون بسيطاً إلا أن قيمته العلمية كبيرة جدّاً.

مبدأ العلاج للمخاوف هو التعرض لمصدر المخاوف مهما كانت، مهما كانت قوتها سوف تزول، أرجو يا أخي أن تكرر هذه التمارين كثيراً وألا تتجنب، انظر إلى الإبر، انظر إلى الحقن، ثم اطعنها على هذا السطح اللين كما ذكرته لك.

ثانياً: أرجو أن تنقل نفسك نقلة فكرية، أن هذه الإبر هي من فضل الله علينا، وهي طريقة للعلاج ووسيلة ممتازة لأخذ الدم وكذلك لإعطاء الأدوية؛ فهي أيضاً فيها خير كثير جدّاً، هذا هو الشيء الأساسي لذلك.

الشيء الآخر: هو أن تحاول حين يأتيك هذا الخوف أن تأخذ نفساً عميقاً، خذ نفساً عميقاً وببطء وأنت جالس، املأ صدرك بالهواء ببطء وبعمق ثم أمسك الهواء قليلاً ثم بعد ذلك أخرجه بنفس العمق والبطء.
هنالك -والحمد لله- أدوية كثيرة جدّاً تعالج مثل هذا القلق والمخاوف، خاصة إذا أدى إلى نوع من ارتفاع الضغط العصبي كما يحدث لك الآن.

هنالك دواء يعرف باسم (فلونكسول)، أرجو أن تتناوله بجرعة حبة واحدة صباحاً ومساء، وقوة الحبة هي نصف مليجرام، خذها لمدة شهرين متتاليين، ثم بعد ذلك يمكنك أن تأخذها عند اللزوم إذا احتجت لها.

وهنالك دواء آخر يعرف باسم (إندرال)، أرجو أن تتناوله يومياً بجرعة (10 مليجرام) صباحاً ومساء لمدة ثلاثة أشهر أيضاً وتوقف عنه بعد ذلك.

إذن أخي: العلاج بسيط، وتأكد أن هذه المخاوف سوف تزول تماماً إذا اتبعت الإرشاد الذي قلته لك والأدوية التي وصفتها لك.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أوروبا ابو علي

    جزاك الله خيرا

  • الجزائر لينة

    شكرا جزيلا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً