الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سفر الحامل... وكيفية تجنب حدوث الإجهاض

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة أبلغ من العمر 23 سنة، متزوجة منذ عام، وتم الحمل بعد ثمانية أشهر من الزواج، وبعد ذلك حدث إجهاض في الأسبوع السادس، أتوقع أني حامل هذا الشهر، وأنا أنوي السفر شهر 7، فهل السفر فيه خطورة؟ وما هي الإجراءات للسفر لمنع الإجهاض مرة أخرى؟ ولدي إحساس أن لدي مرض السكر في الدم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم سيف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعليك - يا عزيزتي - التأكد من وجود الحمل أولاً بإجراء تحليل الحمل، ومن ثم وعند بلوغ الحمل عمر سبعة أسابيع يجب إجراء التصوير التلفزيوني للاطمئنان بأن الحمل في وضع طبيعي، ولإجراء بعض التحاليل الضرورية للحمل، ومن ضمنها تحليل السكر، فإن ظهر بالتصوير كيس الحمل وبداخله المضغة، وظهر نبض الجنين، وكانت التحاليل طبيعية، فبإذن الله سيقل كثيراً احتمال الإجهاض بعد ذلك.

وإن لم تكن لديك أي شكوى مثل الألم أو النزف، فيمكنك السفر، ولا مانع من ذلك، ولا توجد خطورة، فالسفر نفسه لا يؤدي إلى إجهاض الحمل إن كان الحمل طبيعياً وسليما.

وفي مثل حالتك، وبوجود إجهاض واحد فقط في السابق، فإن المتعارف عليه طبياً عدم إعطاء أية أدوية الآن، ما عدا حبوب الفوليك آسيد، لكن وكنوع من الاحتياط يمكنك تناول حبوب تثبيت الحمل، وحبوب أسبرين الأطفال بعد التأكد من صحة الحمل بالطبع.

كما يجب أن تستمري على أخذ حبوب الفوليك آسيد، وإن لم تكوني تتناولينها فعليك البدء فيها من الآن كل يوم حبة، وخلال السفر يجب عليك تناول وجبات صغيرة ومتكررة، وتكون غنية بالبروتين للمحافظة على مستوى ثابت من سكر الدم، وعليك بشرب السوائل بكثرة، والتحرك من مكانك لبضع دقائق كل ساعة على الأقل، وأن تقومي برفع الساقين خلال الجلوس كلما سنحت لك الفرصة.

وبالطبع يجب أن ترتدي ملابس مريحة وواسعة، وحذاء ذا كعب منخفض، ويفضل أن يكون مفتوحاً من الأمام، وعليك بتحاشي حمل أو رفع الأشياء الثقيلة أو جرها.

ونسأل الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً