الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نقص نمو الطفلة... ونقص المحيط الطبيعي لعمرها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد؛ فلدي بنت عمرها الآن 34 شهرا، وزنها :10كغ، طولها: 84 سم، محيط الجمجمة:42.5 سم، لا تتكلم إلى الآن إلا بعض الأصوات العادية، لا تقف منفردة إلا على متكأ، لا تمشي، تسمع، وترى، وتحبو، وخفيفة الحركة، تخطف كل ما تجده أمامها من أغراض، وتستجيب لما حولها، أسنانها طبيعية، وقد عرضناها على أطباء، منهم من قال إنه نمو متأخر، ومنهم من لم يشخّص حالتها.

فأرجو مساعدتنا في تشخيص حالتها، وما هو الحل والعلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حاج حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمحيط رأس الطفلة أقل بكثير من المحيط الطبيعي لعمرها، وهذا يدل على وجود ضمور بالمخ، وبالتالي سيكون هناك تأخّر في التطور العقلي والحركي للطفلة، ومن الجائز أن تكون الحالة ناتجة عن نقص أكسجين عند الولادة، أو أنها من الحالات التي تعاني من عيب خلقي تشريحي بالمخ، ومولودة هكذا، لكن التعامل مع مثل تلك الحالات طبياً صعب للغاية؛ حيث إنه في الوقت الحالي لا يوجد علاج معروف يمكن اللجوء إليه كي يكون الطفل طبيعيا.

ما يمكن عمله هو مساعدة الطفل على تحسين وظائفه عن طريق العلاج التأهيلي، بمعنى عمل بعض جلسات العلاج الطبيعي لتحسين وظائف الحركة، وعمل تدخل مبكر عن طريق مراكز متخصصة للتعامل مع مثل تلك الحالات؛ لتحسين الوظائف (والمقصود هنا الوصول إلى أفضل شيء ممكن مع الطفل، وليس الوصول لأن يكون الطفل مثل بقية أقرانه).

يجب علينا أن نلجأ إلى الله سبحانه وتعالى؛ لأن تلك إرادته، وذلك قضاؤه، وعلينا بالحمد والشكر والاحتساب عند الله سبحانه كي يجزينا خيراً بإذنه.

هذا وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً