الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإمساك عند الأطفال الرضع

السؤال

ابنتي عمرها ثمانية أشهر، وتعاني منذ الولادة من الإمساك، فتظل أكثر من يومين بلا تبرز، فأضطر أن أعطيها لاكتيلوز أو لبوس جلسرين، بجانب هذا مشكلتي الأكبر أنه منذ الولادة أعطاني الطبيب لها لبنا صناعيا بجانب الطبيعي، ولكنها رفضت الصناعي، وهي الآن ترفض الأكل، تأكل وجبة أو وجبتين كل يومين أو ثلاثة، وأكلها ضئيل، بجانب أنها ترفض تماماً أخذ أي دواء أو شراب، وتبكي، وتشرق، حتى تقيء الدواء، وأنا الآن أعطيها حقن كال دي بي 12.

علماً بأن وزنها عند الولادة (اثنان ونصف)، ووزنها الحالي (سبعة وربع)، ولم تظهر الأسنان حتى الآن، ولكنها تحذف وتمسك بالأشياء لتقف، فهل هناك تحاليل أو أشعة يلزم أن تقوم بعملها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رونا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالإمساك المزمن الممتد لعدة شهور قد يستلزم إجراء بعض الفحوص الطبية، وخاصة إذا عانى الطفل من تضخم في حجم البطن، فيجب استبعاد مرض هيرشسبرنج، وهو غياب بعض الخلايا العصبية المسئولة عن الحركة الدودية للجهاز الهضمي عن بعض أجزاء من القولون، ويستلزم إجراء أشعة بالصبغة من فتحة الشرج، وقد يلزم للتأكد إجراء منظار جراحي من فتحة الشرج، وأخذ عينات لفحصها، والتأكد من وجود هذا المرض.

تلك الحقن التي تستعملينها تحتوي على عشرين ألف وحدة من فيتامين (د)، وتلك جرعة كبيرة، وبالتالي لا يمكن أن تكوني منتظمة على إعطائها للطفلة، وأفضّل أن توقفيها، وإذا كنت أعطيتها عددا كبيراً فقد يستلزم الأمر إجراء تحليل كالسيوم في الدم لاستبعاد ارتفاع نسبة الكالسيوم عن المعدل الطبيعي، والتي قد ترتبط بمشاكل في الكلى.

إعطاء الدواء للطفل أمر نحتاج من كل أم أن تتعلمه، وعلينا اللعب مع الطفل، لا الصياح في وجهه، وعلينا أن نتجنب فتح فم الطفل بالقوة، وإعطائه الدواء بالقوة، علينا أن نتذوق الدواء، ونتأكد من أن طعمه مقبول، هذه الأمور تحتاج للصبر لا التشنج، والعصبية، هكذا الأمر بالنسبة للطعام أيضاً.

هذا وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً