الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المعاناة من الكسل والنعاس بعد ترك دواء السيبراليكس

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا صاحبة استشارة سابقة، كنت أعاني من اكتئاب الحمل وما بعد الولادة، أفيدكم أنني تحسنت من الاكتئاب - ولله الحمد - وقد توقفت عن دواء السيبراليكس تماماً، علماً أني تناولته لمدة 6 أشهر بجرعة 5 ملغ، والآن أشعر بنعاس دائم، وخمول، وكسل، فما سبب ذلك؟
بالإضافة إلى دوخة تنتابني في بعض الأوقات، فهل من تفسير لذلك؟
علماً أني أنام كل يوم بعد صلاة الفجر وحتى الظهر، فهل لذلك علاقة بالموضوع؟ وسابقاً كنت على نفس نظام النوم ولا أشعر بهذه الأعراض!
أرجو الإجابة والنصح، ولكم الشكر.
جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم بكر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن أعراض الشعور بالنعاس الدائم، والخمول، والكسل، وكذلك الدوخة، هي من الأعراض الانسحابية التي نشاهدها لدى بعض الناس بعد التوقف عن السبرالكس والأدوية المشابهة.

هذا يحدث بالنسبة للتوقف السريع من هذا الدواء، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون جرعات كبيرة عشرة أو عشرين مليجراماً.

وفي حالتك ليس من المفترض أن يحدث هذا التأثير الانسحابي؛ لأن الجرعة كانت في الأصل جرعة صغيرة، وهي خمسة مليجرام يومياً، وعموماً كان ربما يكون من الأفضل أن تكون طريقة التوقف هي أن تتناولي خمسة مليجرام يوماً بعد يوم مثلاً لمدة عشرة أيام، ثم خمسة مليجرام كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين، ربما تكون هذه الطريقة التدريجية الانسحابية تمنع هذه الآثار التي حدثت لك.

عموماً هذه الآثار الجانبية السلبية تظل موجودة فقط لمدة أسبوعين بعد التوقف عن الدواء حتى في حالة التوقف المفاجئ، فهي - إن شاء الله - إذا كان سببها انسحاب الدواء فسوف تختفي تماماً.

هنالك احتمال آخر وهو رجوع الأعراض الاكتئابية، فيعرف أن الاكتئاب أيضاً قد يؤدي إلى شعور بالخمول والكسل، وشيء من هذا القبيل، هذا أيضاً ربما يكون سبباً في شعورك بهذه الأعراض، وإن كنتُ أستبعد هذا السبب؛ لأنك قد توقفت عن تناول الدواء منذ فترة قليلة.

لا شك أن النوم بعد صلاة الفجر وحتى الظهر ليست طريقة صحيحة فيما يخص الصحة النفسية، والجسدية، والصحة النومية كذلك، النوم الصحي هو النوم الليلي، وهنالك مواد كيميائية كثيرة لا تفرز في الجسم إلا ليلاً.

فأيتها الفاضلة الكريمة أرجو أن تصححي هذا الوقت، وأن تنامي ليلاً النوم الصحيح.

وأنت ذكرت أنه كانت هذه هي الطريقة التي تنامين بها أيضاً في السابق، ومتبعة نفس النظام، ولكن لم يحدث لك شيء، فلا شك أن الإنسان يتغير، والإصرار على الطريق الخطأ تكون نتائجه سلبية.

في نهاية الأمر الذي أصل إليه، والنصح الذي أرجو أن تأخذي به، هو أن تنامي النوم الليلي الصحيح؛ لأن هذا سوف يحسن مزاجك، وسوف يجعلك تحسين بطاقات نفسية وجسدية أفضل.

الأمر الآخر أنصحك بممارسة أي تمارين رياضية داخل المنزل، هذه أيضاً - إن شاء الله - تحسّن من طاقاتك كثيراً.

لا مانع أيضاً من أن تتناولي كوباً من القهوة، خاصة في الصباح، هذا - إن شاء الله - يعطي بعض الطاقات الجسدية.

هذا هو الذي أراه وأنصحك به، وأسأل الله لك العافية والشفاء، ونشكرك على التواصل مع استشارات إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً