السلام عليكم.

أعاني منذ سنة تقريباً من ألم في الجانب الأيسر من الصدر يشتد أحياناً، ويمتد إلى الكتف واليد اليسرى، وقد ذهبت إلى طبيب أعصاب وأعطاني أدوية، وخف الألم في اليد اليسرى، لكن بقي الألم في الجانب الأيسر مع حدوث تشنجات في الرقبة، وشعور بالاختناق، وهذا الأمر يأتي ويذهب، وقد ذهبت منذ شهر أيضاً إلى الطبيب وأخذت أدوية، لكني لم أجد أي نتيجة للتحسن.

علماً بأني أعاني منذ خمسة عشر يوماً من صداع، وخاصةً في الجانب الأيسر من الرأس، ويزيد الألم مع الضغط على الصدغ في المنطقة اليسرى من الرأس فقط، فما العلاج؟

وجزاكم الله كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ ديمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فواضح من الأعراض التي تعانين منها أن هناك شداً في عضلات الصدر وعضلات أعلى الرقبة في المنطقة اليسرى من الصدر والرقبة والكتف.

وفي معظم الحالات في مثل مهنتك يكون السبب هو التوتر، والكثير من الأشخاص قد تكون الوضعية التي يجلسون بها إما أمام الكمبيوتر أو في البيت أو في العمل غير صحيحة؛ بحيث يكون هناك عدم توازن بين الطرفين، مسبباً شداً عضلياً في إحدى الطرفين، فمثلاً السكرتيرات كثيراً ما يضعن الهاتف بين الرقبة والكتف، ويتكلمن في وضعية ثني الرقبة وهم يطبعون على الكمبيوتر، وهكذا يتكلمن والهاتف ممسوك بالعضلات بين الرقبة والكتف مسبباً شداً في العضلات، وإن لم يتم تجنب السبب فإن الألم سيعود.

لذا يجب أن تنتبهي إلى وضعيتك في العمل وفي البيت وأمام الكمبيوتر بأن تكون الوضعية صحيحة، ويمكن أن تضعي كمادات ساخنة على الرقبة، وتحاولي بعد ذلك إجراء تمارين للرقبة نسميها تمارين (Stretching and strengthening)، وهي تساعد على إرجاع العضلات إلى الوضع الصحيح.

وتناول المسكنات من شأنه أن يخفف الألم، إلا أنه لن يحل المشكلة إن لم يتم الانتباه إلى السبب وعلاج السبب نفسه، وفي معظم الأحوال كما قلت فإن التوتر والوضعية غير الصحيحة يكونان السبب في مثل هذه الأعراض.

والله الموفق.